تشهد أسعار المحروقات في لبنان حالة من عدم الاستقرار، وارتفاعًا متكررًا في قيمتها، يقابله انخفاض طفيف للأسعار، وسط أوضاع اقتصادية خانقة تعيشها البلاد منذ عام 2019.
وبعد يومين من ارتفاع أسعار المازوت والبنزين، وانخفاض الغاز، ارتفعت أسعار المحروقات في لبنان، اليوم، الخميس 3 من آذار، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
وبلغ سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) من نوع “أوكتان 98” (خالٍ من الرصاص) 407 آلاف ليرة لبنانية، وسعر صفيحة البنزين من نوع “أوكتان 95” 397 ألف ليرة لبنانية، ووصل سعر المازوت إلى 375 ألف ليرة لبنانية، وسعر مبيع الغاز إلى 288 ألف ليرة لبنانية، في ارتفاع كبير للأسعار بحسب الوكالة.
وقبل يومين، في 1 من آذار، ارتفعت الأسعار ووصل سعر صفيحة البنزين من نوع “أوكتان 98” (خالٍ من الرصاص) 379 ألف ليرة، وسعر صفيحة البنزين من نوع “أوكتان 95” 369 ألف ليرة لبنانية، وسعر المازوت إلى 334 ألف ليرة، في حين انخفض سعر مبيع الغاز إلى 273 ألف ليرة لبنانية.
وبلغ سعر الدولار اليوم، وفق بيانات التداول في السوق السوداء، 20 ألفًا و600 ليرة لبنانية للشراء، في حين سجّل 20 ألفًا و400 ليرة للمبيع، في تحسّن لقيمة الليرة بعد تراجعها بداية شباط الماضي إلى مستوى قياسي غير مسبوق وصلت إلى حدود 34 ألفًا لكل دولار واحد.
وتسبب رفع أسعار المحروقات، في 20 من تشرين الأول 2021، بقطع طريق ساحة الشهداء من قبل سائقي السيارات العمومية، احتجاجًا على رفع الأسعار، الذي ترافق مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، ما انعكس سلبًا على مختلف القطاعات، وفق ما نقلته جريدة “النهار” اللبنانية حينها.
وفي 16 من كانون الأول 2021، شارك عشرات من سائقي الشاحنات والمركبات العامة في لبنان، بمظاهرات واعتصامات للمطالبة بدعم حكومي لقطاع النقل المتضرر من الأزمة الاقتصادية.
وكانت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية رفعت أسعار المحروقات أيضًا، في 13 من تشرين الأول 2021، بالتوازي مع تدهور اقتصادي متواصل منذ عامين في لبنان، إلى جانب الحديث عن وصول شحنات من النفط الإيراني إلى لبنان عبر ميناء “بانياس” السوري، كان آخرها في 6 من تشرين الأول 2021، بحسب ما نقله موقع تتبع حركة السفن “TankerTrackers”.