سوريا.. الزيت النباتي “غير متوفر” والاستيراد صعب

تحدث مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، تمام العقدة، عن وجود صعوبات تعانيها توريدات الزيت النباتي تعيق وصولها إلى سوريا.

وتتمثل تلك الصعوبات بحسب ما أوضح العقدة، في حديثه إلى موقع “الاقتصادي” المحلي، بمشكلات في النقل والوصول إلى الميناء، لافتًا إلى أن الصعوبة في التوريدات شأن عالمي، بالإضافة إلى أن تقييد حركة الاستيراد ودخول البضائع إلى سوريا، أسهم أيضًا في زيادة هذه الصعوبات.

ونفى العقدة، ارتفاع أسعار الزيت النباتي، مشيرًا إلى أن ما يحصل في الأسواق هو نتيجة لرفع الأسعار من قبل التجار، بسبب زيادة الطلب على المنتج، بعد أن انتشرت شائعة بأن الزيت فقد من الأسواق.

وأمس الثلاثاء، برر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، ارتفاع أسعار الزيت النباتي في سوريا، بارتفاعه عالميًا بنسبة 40%، جرّاء تطورات الأزمة الأوكرانية.

وأجرت التجارة الداخلية مناقصة لاستيراد 25 ألف طن من الزيت، أي نحو 25 مليون عبوة، ستطرح في “السورية للتجارة” وتصل إلى المستفيدين من خلال “البطاقة الذكية”، وفق سالم.

من جهته، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزه، ارتفاع أسعار الزيوت في الأسواق المحلية، مرجعًا أسباب ذلك إلى عدم توفرها في الأسواق، وحالة “الفوضى” التي تشهدها الأسواق، جرّاء استبعاد التجار من الدعم و”الأزمة” الأوكرانية، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن“.

وقال حبزه، إن أسعار الزيت ترتفع بشكل يومي، إذ بلغ سعر الليتر قبل أربعة أيام 9500 ليرة سورية، وقبل يومين 10500 ليرة، ليصل اليوم إلى 12 ألف ليرة، متوقعًا أن ترتفع أكثر في الأيام المقبلة إذا استمر التجار باحتكار الزيت.

وخلال الأيام الماضية، شهدت الأسواق المحلية في مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين السوريين بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال “أزمة” أوكرانيا.