أعلنت “غرفة القيادة الموحدة” (عزم) المكوّنة من عدة فصائل، والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، تطبيق قرارات لجنة التحقيق في انتهاكات “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات).
وفي بيان نشرته “عزم”، الثلاثاء 1 من آذار، اطلعت عليه عنب بلدي، قالت فيه إنها أنجزت عدة قرارات للجنة التحقيق “الثلاثية”، هي تعيين العميد عبد المنعم نعسان قائدًا لمنطقة شيخ الحديد.
وحلّت “أمنية شيخ الحديد”، وجرى تفعيل مفرزة للشرطة العسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى إزالة الحواجز والنقاط العسكرية التي أُحدثت في الفترة الماضية.
وكانت “اللجنة الثلاثية” المكلفة بملف انتهاكات الفصيل وقيادات عاملة فيه، التي ضمت الشيخ عبد العليم عبد الله، والشيخ أحمد علوان، والشيخ موفق العمر، وهم أعضاء في “المجلس الإسلامي السوري”، أصدرت عدة قرارات، في شباط الماضي، بعد شهرين من التحقيق.
نصت القرارات على عزل “أبو عمشة” عن جميع مهامه الموكلة إليه، وعدم تسليمه شيئًا من “مناصب الثورة” لاحقًا.
وشمل قرار العزل كلًا من وليد حسين الجاسم (سيف)، ومالك حسين الجاسم (أبو سراج)، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف (أبو صخر).
وأصدرت قرارات بتجريم كل من “أبو عمشة” والقادة الخمسة بجرم الفساد، ومتابعة الدعاوى المالية المتعلقة بالفصيل، ورفع يد “العمشات” عن منطقة شيخ الحديد، وإغلاق قنوات إخبارية تبث الفتنة وتتبع للفصيل.
وفي آخر بيان صدر عن اللجنة، تضمّن نفي “أبو عمشة” وشقيقيه مدة عامين هجريين، ونفي كل من عامر عذاب المحمد وحسان خالد الصطوف وأحمد خوجه مدة عام هجري خارج منطقة عمليات “غصن الزيتون” (عفرين وريفها).
ووُجهت العديد من الاتهامات إلى “أبو عمشة” وعناصر من فرقته في منطقة شيخ الحديد بعفرين، تتعلق بجمع إتاوات وزيت الزيتون من المزارعين باسم “أبو عمشة”، ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق، منها قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.
ورصدت عنب بلدي في الأشهر الماضية عدة تسجيلات مصوّرة لأشخاص تحدثوا من خلالها عن حوادث متفرقة من الانتهاكات بحقهم، تتعلق بالإتاوات، وعمليات الابتزاز والخطف، وبيع السلاح، والاتّجار بالمخدرات، والاستيلاء على الأراضي.
–