قالت الشرطة السودانية اليوم، الثلاثاء 1 من آذار، إن 130 شخصًا أصيبوا في مظاهرات الاثنين 28 من شباط، بالعاصمة الخرطوم.
وأوضحت الشرطة في بيان اطلعت عليه عنب بلدي، أن التظاهرات أسفرت عن إصابة 130 شخصًا بينهم 96 من عناصرها و34 من المتظاهرين، وجرى إسعافهم إلى المستشفى.
وبيّنت أن قواتها اتخذت جميع التدابير اللازمة لتأمين المظاهرات، وتعاملت معها بـ”القوة القانونية اللازمة”، كما اتهمت بعض المتظاهرين بالاعتداء على عناصرها، وأُتلفت مركبة خاصة بالشرطة وثماني سيارات تتبع لوزارة المالية، وجرى توقيف 77 من المتظاهرين.
من جهتها، “لجنة أطباء السودان” أعلنت عن مقتل اثنين في المظاهرات التي حملت عنوان “مليونية 28 فبراير (شباط)” في العاصمة الخرطوم، بالرصاص الحي.
وبذلك ارتفع عدد قتلى المظاهرات إلى 85 شخصًا منذ 25 من تشرين الأول 2021، وقالت اللجنة إن القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين، واستخدمت “العنف والقمع المفرط والرصاص الحي”.
وطالب المتظاهرون خلال مظاهراتهم في المدن السودانية بحكم مدني، رافضين انتهاكات السلطات ضد المتظاهرين.
وتتكرر المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بحكم مدني في السودان، والتي صارت بوتيرة شبه يومية، ومنذ 25 من تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات نفذها القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.
وكان أبرز الإجراءات التي نفذها البرهان حينها، فرض حالة الطوارئ، وحلّ مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابًا عسكريًا”.
ونفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وأوضح أن هذه الإجراءات تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.
وكان عبد الله حمدوك أعلن استقالته من منصبه، في 2 من كانون الثاني الماضي، نتيجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
–