عملت عدة شخصيات مؤثرة في النظام السوري على دعم الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل مكثف، وكان آخرها نائب وزير الخارجية السوري، بشار الجعفري.
وقال الجعفري اليوم، الثلاثاء 1 من آذار، في مقابلة مع وكالة “سبوتينك” الروسية، إن “الغرب ليس لديه مانع أن (يسلّح الشيطان) ضد روسيا، غير مستبعد إمكانية نقل مسلحي حركات إرهابية بما في ذلك من تنظيم (داعش) إلى أوكرانيا، مثلما حدث وتمت الاستعانة بهم في مناطق أخرى من العالم لخدمة المصالح الأمريكية والغربية”.
واعتبر أن إعادة تدوير “الإرهابيين” هو اختصاص أمريكي، قائلًا إنهم “ينقلون الإرهابيين من مخيم (الهول) إلى التنف (شرقي سوريا)، ومن ثم إلى أفغانستان وإلى بوركينا فاسو”.
وأضاف أنه سبق ونُقل “إرهابيون” إلى ليبيا وأذربيجان وأماكن أخرى، من قبل الاستخبارات التركية وأذربيجان.
ويُنظر إلى “الإرهابيين” على أنهم “خارجون عن القانون بالأساس ولا علاقة للدولة السورية بهم”، بحسب قوله.
واتهم أمريكا بإعادة تدوير “الإرهابيين” من مكان إلى آخر خاصة “داعش” و”جبهة النصرة”.
وتساءل الجعفري عن كيفية وصف الفصائل الأخرى التي توحي أسماؤها بأنها تركية المنشأ مثل “كتائب السلطان مراد” و”الإيغور”، بأنها سورية.
كما اعتبرت كل من مستشارتي رئاسة النظام، لونا الشبل، وبثينة شعبان، دعم النظام لروسيا بأنه “حماية لأمنها القومي ومصالحها”.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن ما يجري مع روسيا من خلافات وتوترات مع الدول الغربية يشبه ما عاشته سوريا.
وقال المقداد، “كان يقال مثلًا، الدولة السورية هي التي تهاجم سكانها وتهاجم المدنيين وتحارب أهلها، والآن يكررون نفس هذه الهجمة على روسيا الاتحادية”.
وخلال لقاء مع “الإخبارية السورية”، في 27 من شباط الماضي، قالت شعبان إن الغرب الذي فرض “إجراءات قسرية أحادية الجانب” على الشعب السوري يقوم بذلك الآن مع روسيا، معتبرة أن “الضخ الإعلامي الغربي ضد روسيا والهادف للتخويف والترهيب والابتزاز يذكّر بالضخ الإعلامي ضد سوريا منذ عام 2011 من خلال فبركة الفيديوهات ونشر الأكاذيب”
من جانبها، صرّحت المستشارة الخاصة في الرئاسة، لونا الشبل، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، الاثنين 28 من شباط، أن “الغرب سيعاني من الحصار الذي يفرضه على روسيا أكثر من موسكو نفسها”.
وأضافت، “سندعم روسيا للتغلب على العقوبات كما فعلت مع سوريا، ولدينا معلومات عن مغادرة مسلحين راديكاليين الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وكازاخستان”.
وفي 27 من شباط الماضي، أصدرت وزارة الخارجية بيانًا تدين فيه ما أسمته “حملات التصعيد الهيستيرية” التي تقوم بها الولايات المتحدة والغرب ضد روسيا على خلفية العقوبات التي فرضوها، كان آخرها إدراج الولايات المتحدة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على قائمة العقوبات.
وعلّقت الخارجية بأن “الصراخ الإعلامي والسياسي من الغرب وأمريكا هو محاولة لإبقاء حالة الفوضى في العالم خدمة لقطاع الطرق والخارجين عن القانون، إرهابيين كانوا أو نازيين جددًا”.
وفي 24 من شباط الماضي، أعلن الرئيس الروسي بدء “عملية عسكرية خاصة” في إقليم دونباس الذي يضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك، ما أدى إلى إدانات دولية ثم فرض عقوبات على بنوك ومصارف ومسؤولين روس.
ثم وسّع بوتين عمليات قواته في جميع أنحاء أوكرانيا، وسط دعم غربي، عسكري وسياسي، للحكومة الأوكرانية.
–