قُتل ستة أشخاص في محافظة درعا إثر عمليات استهداف طالتهم بمناطق متفرقة من محافظة درعا خلال اليومين الأخيرين، بينهم ثلاثة مقاتلين في قوات النظام السوري.
وقالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن مجهولين استهدفوا، الاثنين 28 من شباط، الشاب فادي اللبني في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، بعبوة ناسفة استهدفت سيارته، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى مستشفى مدينة طفس، الذي توفي فيه متأثرًا بجروحه.
وعمل فادي ضمن فصائل المعارضة قبل “تسوية 2018″، وانضم بعدها لـ”الفرقة الرابعة” في درعا، وتحوّل الكثير من عناصر هذه المجموعات إلى جهاز “الأمن العسكري” بعد “التسويات” الأخيرة التي شهدتها درعا أواخر عام 2021، بحسب الشبكة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا أمس الرائد ماهر وسوف، وهو ضابط في “الأمن السياسي”، يعتبر المسؤول المباشر عن معبر “نصيب” الحدودي.
كما قُتل، في 27 من شباط الماضي، مدني ينحدر من محافظة دمشق في بلدة تل شاب شمالي درعا، إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، في أثناء وجوده أمام منزله، بحسب الشبكة المحلية.
وفي اليوم ذاته، قُتل مدني آخر ينحدر من بلدة النعيمة شرقي درعا إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله، إضافة إلى مقتل عنصرين بقوات النظام وإصابة ثالث إثر استهداف حاجز عسكري لقوات النظام على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وعين ذكر غربي درعا، بحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي.
اقرأ أيضًا: النظام السوري وتنظيم “الدولة” في لعبة الاغتيالات بدرعا
وزادت وتيرة عمليات الاغتيال مع انتهاء “التسويات” بدرعا في تشرين الثاني 2021، وصارت تستهدف قياديين سابقين بفصائل المعارضة، سواء من العاملين مع النظام عقب “التسوية”، أو ممن فضّلوا العودة كمدنيين، في ظل عدم تدخل لقوات النظام إزاء هذه الأحداث.
وحول عمليات الاغتيال واستمرارها، قال عضو “مكتب توثيق الشهداء في درعا” عمر الحريري في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن الفوضى تؤدي إلى الاغتيالات و”الأعمال الإجرامية”، وإن الأطراف التي وراءها متعددة، وكل عملية لها حيثيات خاصة فيها، سواء احتمال ضلوع النظام السوري أو غيره.
–