تحدث المدير العام لـ”المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي” بدمشق وريفها، سامر الهاشمي، عن خطة المؤسسة لتوفير كميات كافية من المياه لمدينة دمشق ومحيطها مع اقتراب زيادة غزارة مياه نبع “الفيجة”، خلال فصل الصيف المقبل.
ووعد الهاشمي بعمل المؤسسة على تقليل ساعات تقنين وصول المياه إلى المقيمين في العاصمة دمشق، والمناطق التي يغذيها النبع، إثر ما يشهده النبع من “تصاعد يومي” لغزارة المياه المتدفقة منه، بحسب حديثه لصحيفة “البعث” الحكومية، الأحد 27 من شباط.
وأضاف الهاشمي أن المؤسسة تسعى لحفر عدة آبار موزعة على دمشق وريفها خلال العام الحالي تقع في مناطق: الضمير، سعسع، الدناجي، كناكر، قطنا، الرحيبة، رأس المعرة، الغوطة الشرقية، وغيرها، بالإضافة إلى تجهيز خمسة آبار في منطقة التل بريف دمشق.
ويواجه ملايين السوريين في مختلف أنحاء البلاد أزمة خطيرة ناجمة عن عدم توفر كميات كافية من المياه الصالحة للشرب.
وبحسب تقرير صادر عن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، في تشرين الأول 2021، يمثّل الوصول إلى مياه الشرب الآمنة تحديًا يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، التي صارت الآن تعاني من مياه شرب أقل بنسبة تصل إلى 40% عما كانت عليه قبل عشر سنوات.
وأفاد التقرير أن مسببات أزمة المياه عديدة ومعقدة، إلا أن الأمر الوحيد الواضح هو أنها من النتائج المباشرة وغير المباشرة للصراع المستمر.
كما تضررت أنظمة المياه بسبب أعمال العنف، وعدم إجراء الصيانة المناسبة، إضافة إلى فقد المرافق ما بين 30 و40% من الموظفين الفنيين والمهندسين اللازمين للحفاظ على عمل الأنظمة، إلى جانب مغادرة الكثير من الخبراء سوريا، بينما تقاعد آخرون دون أن يكونوا قادرين على تدريب ونقل المعرفة إلى جيل الشباب الجديد.
–