شهدت مجموعة من اللاجئين السوريين في بيروت تأخيرًا لمدة عامين في إعادة توطينهم المخطط له في أيرلندا، بسبب قيود جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) والنقص في أماكن الإقامة.
وفي آذار 2020، سافر وفد من المسؤولين الأيرلنديين إلى بيروت، لإجراء المقابلات النهائية لبرنامج إعادة توطين اللاجئين الأيرلندي (IRRP)، مع العائلات التي أوصت بها “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، بحسب تقرير لصحيفة “The Irish Times“، الاثنين 28 من شباط.
وأتمّ الوفد الأيرلندي مقابلات مع 227 سوريًا قبل مغادرة بيروت، قبل الموعد المحدد بسبب قيود السفر المفروضة في أعقاب تفشي “كورونا”، بينما أُلغيت مقابلات مع 150 سوريًا آخرين دون توضيح الأسباب، بحسب الصحيفة.
وبحسب مقابلات للجريدة مع عائلات اللاجئين، فقد باع العديد منهم ممتلكاتهم استعدادًا للمغادرة إلى أيرلندا، لكن بسبب التأخير فقد واجهوا موسم البرد في لبنان من دون أدوات منزلية أو أثاث.
وأشارت العائلات إلى أنها لم تتلقَّ سوى القليل من الاتصالات أو الدعم من “المفوضية” خلال فترة انتظارها الطويلة، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
وصرحت متحدثة باسم “المفوضية” في بيروت للصحيفة، أن تأخيرات معالجة الحالات المقدمة إلى أيرلندا في عامي 2020- 2021 ناتجة عن قيود السفر المتعلقة بوباء “كورونا”.
وقال متحدث باسم إدارة الاندماج الأيرلندية، في أيلول 2021، إن السوريين الذين أجروا مقابلات، كان من المتوقع أن يصلوا إلى أيرلندا في تشرين الأول 2021، بعد تلقيهم توجيهات ما قبل المغادرة من “المنظمة الدولية للهجرة”، التابعة للأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت، أُجّل سفر العائلات مرتين، أولاها في كانون الثاني 2022 وآخرها حتى آذار المقبل، وفقًا لبيانات الإدارة.
وتذرعت إدارة الاندماج بالنقص في أماكن الإقامة للاجئين، وبازدياد طلبات اللجوء بعد فتح برنامج لجوء لدعم اللاجئين الأفغان بعد الانسحاب الأمريكي منها.
وأوضحت الإدارة أن أيرلندا لا تضمن تواريخ وصول اللاجئين إلى أراضيها، ولا تتعامل مباشرة مع العائلات، إذ إن جميع الاتصالات تتم من خلال “المفوضية”، وأنها على اتصال بالعائلات، ولكن لا يمكنها تقديم تحديثات فردية نظرًا إلى الأعداد الكبيرة لديها.
وكانت منظمة “دعم المهاجرين وحقوق الإنسان” (دوراس/Doras)، أطلقت مبادرة رعاية مجتمعية جديدة تهدف إلى جلب عائلات لاجئة من المخيمات، لا سيما العائلات السورية، إلى ثلاث مقاطعات أيرلندية، وفق ما نقله موقع “tipperarylive” الأيرلندي المحلي، في 28 من شباط 2021.
ونقلت الصحيفة، في 26 من تشرين الثاني 2020، أن 160 لاجئًا سوريًا بينهم أكثر من 90 طفلًا وصلوا إلى أيرلندا كجزء من التزامها باللاجئين في لبنان والأردن.
وأحصى تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في حزيران 2020، وجود نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.
ويعيش لبنان ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة جراء تراجع حاد في قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع العادية والمدعومة كالمحروقات والخبز، فيما يشبه رفع الدعم الجزئي عنها.
–