حذّر خبراء المناخ في الأمم المتحدة من تأثير تغيّر المناخ والطقس القاسي على الاقتصاد العالمي.
وأفاد تقرير صادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغيّر المناخ، أن عدم التحكم بتغيّر المناخ سيدفع بملايين الأشخاص نحو الفقر، من خلال رفع أسعار المواد الغذائية وتعطيل التجارة وأسواق العمل، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء اليوم، الاثنين 28 من شباط.
وأوضح التقرير، الذي يعتبر أحدث توافق عالمي حول علوم المناخ، أن تغيّر المناخ يؤثر على العالم بشكل أسرع مما توقعه العلماء، جراء فشل معظم البلدان بإيقاف انبعاثات الكربون التي أسفرت عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ويتسبب تغيّر المناخ بأضرار اقتصادية في العديد من القطاعات، أبرزها الزراعة وصيد الأسماك والطاقة والسياحة، وفق التقرير.
وخلص التقرير إلى أن من المتوقع أن تختلف الأضرار الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن تغيّر المناخ، إذ ستشهد البلدان النامية تأثرًا أكبر من البلدان المتقدمة، ما يؤدي إلى زيادة في عدم المساواة الاقتصادية والهجرة غير الطوعية إلى المدن.
وفي 20 من شباط الحالي، أفاد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حول أثر الحرب وتغيّر المناخ على الأراضي الزراعية في سوريا، أن تغيّر المناخ ظهر في رغيف الخبز الذي صار لونه أصفر شاحبًا بدلًا من الأبيض النقي التقليدي.
كما أسفرت موجات الجفاف الطويلة والأنهار الجافة عن زعزعة الاستقرار خاصة في المناطق التي دمرها تنظيم “الدولة الإسلامية” والنزاع المسلح، وفق الصحيفة.
وحذرت منظمات إغاثة دولية من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.
وفي 22 من كانون الأول 2021، قال تقرير نشرته قناة “DW” الألمانية، إن التغيّر المناخي الذي تشهده درجة حرارة الأرض، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سيهدد بـ”موجات لجوء جديدة”.
–