أُقيمت فعاليات لمعرض تشاركي تضمّن أعمالًا للمرأة في الحرف اليدوية واللوحات، وقسمًا خاصًا بـ”الروبوت” والطابعة الثلاثية الأبعاد، بمدينة قباسين شمال حلب، في 28 من شباط الماضي.
المعرض أُقيم بمشاركة منظمات وبحضور جهات عاملة في المنطقة، بهدف تمكين المرأة السورية، وعرض منتجات النساء المستفيدات، والتعريف بخدمات مراكز تدعم المرأة، وهو معرض تشاركي بين لجنة فرعية لتمكين المرأة بمدينة بزاعة، ومركز “إبداع المرأة في منظمة إحسان للإغاثة والتنمية”، في الشمال السوري.
نوال الحسن مشرفة تقنية في مركز “إبداع المرأة” التابع لمنظمة “إحسان” العاملة في الشمال السوري، قالت لعنب بلدي ، إن المركز درّب عددًا من المستفيدات بمجال الخياطة في دورة المبتدئين التي كانت عبارة عن شهرين، ثم خضعن لدورة متقدمة واستمرت شهرين أيضًا.
وانقسم المعرض إلى عدة أقسام، منها الخياطة وقسم الأعمال اليدوية والمهارات الوالدية و”الروبوت” الذي تم التدريب عليه في قسم الدعم النفسي، وعُرضت أيضًا طابعة ثلاثية الأبعاد وسرير “روبوتي”.
المشرفة أوضحت أن دورات المركز خرّجت 171 مستفيدة من قسم الدعم النفسي، و45 مستفيدة من قسم الخياطة.
مديرة فريق “نسائم التطوعي”، سناء الجاسم، قالت لعنب بلدي، إنها حضرت المعرض كضيفة للاطلاع والمشاركة في أعمال مستقبلية، ورؤية المهارات ونقلها لجهات فاعلة في الداخل السوري وخارجه.
وأوضحت أنها رأت في المعرض تميزًا في الأعمال، ووجود أفكار جديدة وإبداع من أدوات ومواد بسيطة، وأعربت عن سعادتها بوجود محاولات للعمل وإحياء الأمل وتوليد الأفكار رغم ظروف التهجير والنزوح.
الجاسم أشارت إلى أن المعرض نقل رسالة مفادها أن المرأة قادرة على تطوير نفسها، ولديها إبداع ورُقي في الأفكار، ومن أبسط المواد المتاحة يمكن إنتاج أدوات جميلة تحمل أفكارًا هادفة، فهي مساحة للتفكير وملء الفراغ.
ومع تفاقم المعاناة الإنسانية للنازحين، شمال غربي سوريا، فقدت كثير من النساء السوريات المعيل والحياة المستقرة الوادعة، وأبدت المرأة السورية رغبة وقدرة كبيرة على حماية وتطوير نفسها وزيادة إمكاناتها، لتستطيع مواجهة ظروف المعيشة الصعبة التي فرضتها ظروف الحرب عليها وعلى أسرتها، وظهرت العديد من الجمعيات والمنظمات المهتمة بدعم وتمكين المرأة.
شارك في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في مدينة الباب بريف حلب سراج محمد
–