طالب المكتب الطبي التابع للمجلس المحلي في مدينة اعزاز وريفها جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي، بالعمل على تأمين الدعم لقسم الأطفال في مستشفى “الشهيد الدكتور محمد وسيم معاز” في باب السلامة- اعزاز، بسبب “العواقب الكارثية لتوقف هذا القسم، والتي تهدد حياة آلاف الأطفال دون وجود حلول أو بدائل”.
وقال المكتب في بيان اليوم، الاثنين 28 من شباط، إن توقف الدعم عن القسم ينذر بكارثة طبية وإنسانية كبيرة بالنسبة للأطفال، ليس فقط الذين يقطنون في اعزاز، و إنما أيضًا الأطفال في منطقتي الباب وعفرين.
وعزا ذلك إلى معاناة الأهالي من ظروف معيشية صعبة، خصوصًا في فصل الشتاء، مع انتشار الأمراض الموسمية وخاصة التهاب القصيبات الشعرية وانتشار “أوميكرون” المتحور الجديد لفيروس “كورونا المستجد” (كويد- 19)، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الخاصة ودفع تكاليف العلاج.
وأضاف أن قلة الخدمات الطبية المقدمة في مجال طب الأطفال وحديثي الولادة تشكّل خطرًا على حياة الأطفال وخصوصًا الولادات الجديدة التي تحتاج إلى رعاية صحية مباشرة وعناية مركّزة.
وأوضح أن هذا القسم كان الملاذ الأول والأخير لجميع المواطنين القاطنين في المناطق المذكورة، نظرًا إلى وجود مزوّدي الخدمة المتخصصين في هذا المجال.
وكانت منظمة “الأطباء المستقلين” أعلنت في بيان، في 22 من شباط الحالي، توقف المنحة المخصصة لكل من مستشفى “الأمل” التخصصي لطب الأطفال في الغندورة شرقي حلب، وقسم الأطفال في مستشفى “الشهيد الدكتور محمد وسيم معاز” في مدينة اعزاز.
وأعلنت المنظمة التي تشرف على عمل المستشفيين، إيقاف هذه المنشآت ابتداء من 23 من شباط الحالي وحتى إشعار آخر.
وأكدت المنظمة في بيانها أن كوادرها الطبية تعمل منذ بداية العام الحالي بشكل تطوعي ضمن هذه المنشآت، لتقديم الخدمات الطبية للأهالي في شمالي سوريا.
وتزامن ذلك مع ارتفاع عدد القبولات الوافدة لهذه المنشآت بسبب الأمراض الموسمية، والانتشار الكبير لمرض التهاب القصيبات الشعري ووجود موجة من جائحة “كورونا”، إذ بلغت نسبة الإشغال في هذه المنشآت 100%.
وأشارت إلى أن العمل مع وقف التمويل الكامل لهذه المنشآت، سيقتصر على التدبير الإسعافي للحالات الوافدة إلى قسمي الأطفال في المستشفيين دون إمكانية الاستشفاء.
وفي كانون الثاني الماضي، أعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” انقطاع الدعم عن 18 منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في شمال غربي سوريا، في أزمة جديدة تضاف إلى العديد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة.
وحذر الفريق، في بيان، من توقف الدعم عن تلك المنشآت، وخاصة مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخرى وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لجميع المدنيين في المنطقة.
وطالب البيان جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم لتلك المنشآت، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالية موجة جديدة من فيروس “كورونا”، وبقاء مئات آلاف المدنيين في المخيمات دون وجود حلول أو بدائل.
–