تعمل حملة “شفاء” على توزيع الأدوية في مخيمات مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بدعم من فريق “نبض الفرات التطوعي”.
وأوضح مدير الفريق، بدر الرجيب، أن الهدف من حملة “شفاء” التي أطلقها الفريق في ريف حلب الشرقي، هو توزيع الأدوية لتخفيف جزء من معاناة قاطني الخيام، وسط الأوضاع المعيشية الصعبة وغلاء الأدوية، وعجز الكثيرين عن تأمين أدويتهم اللازمة.
ومع تفاقم المعاناة الإنسانية للنازحين، زمنيًا وماديًا شمال غربي سوريا، ظهرت جمعيات ومنظمات محلية مهتمة بالعمل الإنساني، كما ظهرت مبادرات من أشخاص، سعت إلى دعم الأهالي في المخيمات بمساعدات مختلفة من مواد تدفئة، ومواد غذائية، وأدوية.
وشهدت مناطق الشمال السوري أجواء شديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب، ما زاد من معاناة النازحين في الخيام القماشية التي ينفذ منها المطر والبرد.
مدير الفريق قال إن الحملة تشمل توزيع الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وبعض الأمراض الأخرى، وخاصة كبار السن في المخيمات والتجمعات العشوائية.
وبلغ عدد المستفيدين 200 مستفيد موزعين على أربعة تجمعات عشوائية، مع العمل على توسيع الحملة في الأيام المقبلة، ويقتصر العمل حاليًا على مدينة الباب وريفها.
الأدوية الموزعة هي سورية المنشأ، ويجري التوزيع بشكل شهري لمدة ستة أشهر، بينما يسعى الفريق للوصول إلى مناطق أخرى، بحسب الرجيب.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وتزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
وكان فريق “منسقو الاستجابة” وثّق تعرض عشرات الخيام لأضرار مادية مختلفة ضمن مخيمات مناطق شمال غربي سوريا، نتيجة هطولات مطرية ورياح عالية السرعة، بحسب ما نشره الفريق في 25 من شباط الحالي.
وتضرر أكثر من 18 مخيمًا في المنطقة بأضرار متفاوتة، تراوحت بين تهدم الخيام واقتلاع بعضها، إضافة إلى أضرار ضمن بعض الطرقات الداخلية في المخيمات.
–