“الصناعة السورية” تنفي هجرة الصناعيين إلى مصر
نفى وزير الصناعة في حكومة النظام السوري، زياد صباغ، مغادرة الصناعيين السوريين للاستثمار في مصر.
وقال صباغ في تصريحات لإذاعة “المدينة إف إم” المحلية اليوم، الأحد 27 من شباط، إن ما يشاع عن مغادرة الصناعيين السوريين البلاد للاستثمار في مصر هو كلام مغرض، وواقع الاستثمار في مصر ليس أفضل من الاستثمار في سوريا.
وأضاف صباغ، “وضعنا في اجتماعنا الحكومي الأخير مع التجار والصناعيين خطط بديلة واحترازية لتأمين المقومات الأساسية لحياة المواطن”.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة قد تكون أصعب، و”سنواجه معوقات بتأمين بعض المواد وعلينا تأمين خطط بديلة لحل هذه المعوقات”.
وبحسب صباغ، “الحرب تتوسع وما نعيشه أشبه بحرب عالمية وعلينا توقع كل شيء”.
وفي أيلول الماضي، نفى مسؤولون في حكومة النظام هجرة أعداد كبيرة من الصناعيين من سوريا، بعد أن دار الحديث عن هجرة “خيالية” من الصناعيين “الذين لا يمكن تعويضهم” نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها.
نفى رئيس “غرفة صناعة حلب”، فارس الشهابي، الأرقام الكبيرة المتداولة لصناعيين هاجروا من سوريا خلال الأيام الماضية، معتبرًا أن تهويلها “استغلال سيئ ومشبوه لما يجري”، دون أن ينفي أن الصناعة في سوريا أمام “مشكلة حقيقية وكارثية قادمة” إذا لم يتم تدارك أمر هجرة الصناعيين بسرعة.
جاء حديث الشهابي بعدما تداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية تصريحًا للعضو في “غرفة صناعة حلب” مجد ششمان، في 24 من أيلول 2021، قال فيه إن 47 ألف صناعي هاجروا خارج سوريا خلال الأسبوعين الماضيين.
ولكن ششمان عاد ليوضح بعد يومين من تصريحه، أن الإحصائية التي ذكرها تعود لأشخاص عاديين غادروا سوريا، وليست إحصائية خاصة بالصناعيين فقط.
ومددت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام مدد إجازة الاستيراد لتصبح ضعف المدة المعمول بها حاليًا، وتصبح الإجازة الممنوحة للصناعيين لمدة عام، وللتجار لمدة ستة أشهر.
جاء ذلك في اجتماع برئاسة رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، مع عدد كبير من الصناعيين والتجار من مختلف المحافظات السورية، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأحد 27 من شباط.
ويعاني واقع الصناعة في سوريا بالأساس من مشكلات عديدة تتعلق بعدم القدرة على توفير الطاقة وتصدير المنتجات، بالإضافة إلى الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات.
اقرأ أيضًا: صناعيون سوريون يهاجرون إلى مصر.. مشكلات القطاع دون حلول
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :