رفعت كييف دعوى قضائية إلى محكمة “العدل الدولية” (التابعة للأمم المتحدة في لاهاي) ضد الروس لاجتياحهم الأراضي الأوكرانية قبل أيام.
وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الأحد 27 من شباط، عبر حسابه في “تويتر“، إن “كييف رفعت دعوى قضائية ضد روسيا إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة في لاهاي طالبت بعقد جلسة استماع فيها الأسبوع المقبل”.
Ukraine has submitted its application against Russia to the ICJ. Russia must be held accountable for manipulating the notion of genocide to justify aggression. We request an urgent decision ordering Russia to cease military activity now and expect trials to start next week.
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 27, 2022
وأضاف الرئيس الأوكراني، “نطالب بمساءلة روسيا على تحريفها بمفهوم الإبادة الجماعية من أجل تبرير العدوان، نلتمس من المحكمة أن تأمر روسيا فورًا بوقف أعمالها القتالية وأن تحدد موعدا لجلسة الاستماع الأسبوع المقبل”.
ومن جهتها، خاطبت المدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا، المواطنين الروس، قائلةً، “أيها المواطنون الروس إذا لم توقفوا هذه الحرب، فأنتم شركاء ومتواطئون في أخطر جرائم الحرب، والجرائم ضد السلام والإنسانية، وشن حرب عدوانية، وقتل جماعي للمدنيين، واستخدام أسلحة الدمار الشامل وأسلحة يحظرها القانون الدولي، إذ لا توجد قوانين تقادم بالنسبة لهم”، بحسب مانقلت وكالة ” Radio Svoboda” الأوكرانية.
وشددت فينيديكتوفا، أيضًا على أن القوات الروسية قصفت بالفعل مئات من صواريخ “كروز” والصواريخ الباليستية على البنية التحتية المدنية.
واستهدفت العشرات من هذه الضربات رياض الأطفال والمدارس والمستشفيات، والبنية التحتية المدنية والحرجة، بما في ذلك مستودع نفط “فاسيلكوف” وخط أنابيب الغاز في خاركيف (موقع التخلص من النفايات النووية في كييف).
ولم تكن كل هذه المنشآت أهدافًا عسكرية مشروعة بموجب القانون الإنساني الدولي، والمدنيون هم أول من عانى من الهجمات على هذه المنشآت، بحسب المدعية العامة.
صباح 24 من شباط الحالي، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إطلاق عملية خاصة في دونباس بعد طلب المساعدة العسكرية من إقليمين كان قد “اعترف بها” سابقًا.
بينما وقع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مرسومًا بشأن التعبئة العامة، وطلب من القادرين على حمل السلاح في الغرب القدوم لقتال الروس.
وبدأت الدول الغربية في فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.
وعلى الرغم من الغزو المباشر، نفى الكرملين أي نية لاحتلال أوكرانيا.
كما نفت وزارة الدفاع الروسية، معطيات الجانب الأوكراني عن سقوط طائرات روسية وقصف آليات مصفحة ومقتل الجيش الروسي، وقالت إنهم لا يطلقون النار على مدن أوكرانية.