أرجع مدير عام مؤسسة الأعلاف، عبد الكريم شباط، ارتفاع أسعار الأعلاف في سوريا إلى غلائها عالميًا، بغض النظر عن سعر الصرف محليًا.
وقال شباط لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأحد 27 من شباط، إن سعر طن الذرة كان في 2020 بحدود 180 دولارًا بأعلى سعر، بينما وصل حاليًا إلى 340 دولارًا، تضاف عليه أجور نقل على كل طن من الذرة نحو 50 دولارًا فالحاوية كانت يكلف شحنها من الصين 3000 دولار، اليوم أصبحت التكلفة 18 ألف دولار أي الأسعار أصبحت “خيالية وصعبة التحقيق”، بحسب تعبيره.
وأضاف شباط أن الرسوم الجمركية التي تدفع سواء لبلد المصدر أم المستورد، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه إيصال المادة إلى سوريا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على القطاعين وعلى كل العقود الخاصة بالاستيراد.
وأشار إلى أن المؤسسة تواجه العديد من الصعوبات التي تساهم في تراجع العملية الإنتاجية نتيجة الجفاف وقلة مادة النخالة التي يتم تأمينها من “السورية للحبوب”.
والسبت، أعلن مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام، أسامة حمود، فقدان الثروة الحيوانية في سوريا نحو 40% إلى 50% من قطيعها، بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الأعلاف إضافة إلى العقوبات الاقتصادية على النظام.
وتحدث حمود عن وجود مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية، تتمثل بعدم قدرة المربين بالاستمرار بعملية التربية ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر.
وأوضح أنه إذا تمت المقارنة بين أعداد الحيوانات بين آخر دراسة أجريت عام 2010 والدراسات حاليًا، نجد النسبة انخفضت لحوالي 30% بالنسبة للأبقار و40% بالنسبة للأغنام و50% بالنسبة لقطاع الدواجن الذي تضرر بالشكل الأكبر، لأن غالبية أعلاف هذا القطاع تكون مستوردة.
وقال إن المنطقة الشرقية كانت تحتوي على ثلث قطيع الثروة الحيوانية في سوريا ولكن خلال سنوات الحرب تعرضت للذبح العشوائي والتهريب والسرقة، مشيرًا إلى أن كل ما يستطيعون فعله حاليًا هو الإبقاء على صحة القطيع بحالة جيدة وتقديم المقننات العلفية.
ويعاني مربو الماشية في سوريا بشكل عام، من نقص حاد بمستلزمات مواشيهم مثل التبن والأعلاف، في ظل ندرة المراعي جراء الجفاف في المنطقة عمومًا.
وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا من موجة من الجفاف خلال العامين الأخيرين، جراء نقص الأمطار، وانخفاض مناسيب نهر الفرات، وتراجع مساحات الأراضي الرعوية.