مسؤول تركي ينفي إغلاق مضيقي “البوسفور و”الدردنيل” أمام الروس
نفى مسؤول تركي كبير موافقة تركيا على إغلاق مضيقي “البوسفور” و”الدردنيل” أمام السفن الحربية الروسية.
وقال المسؤول يوم السبت 26 من شباط، لموقع “Middle East Eye“، إن “الرئيس أردوغان لم يعد بإغلاق المضيق… ولم تتخذ تركيا قرارًا بعد بإغلاق المضيق أمام السفن الروسية”.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعرب في 26 من شباط، عن شكره للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الدعم التركي القوي.
وقال زيلينسكي عبر حسابه في “تويتر”، إن حظر مرور السفن الحربية إلى البحر الأسود وتقديم دعم عسكري وإنساني كبير أمران في غاية الأهمية اليوم، وإن الشعب الأوكراني لن ينسى ذلك أبدًا”.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن روسيا ستظل قادرة على إرسال سفنها عبر المضيق حتى لو قامت تركيا بإغلاقها.
وفي أعقاب الهجمات الروسية على أوكرانيا في 24 من شباط، طلب السفير الأوكراني في أنقرة، فاسيل بودنار، من تركيا إغلاق مضايقها البحرية أمام السفن الروسية لمصلحة أوكرانيا.
لترد تركيا على لسان وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، الذي أكد أنه يمكن لتركيا إيقاف مرور السفن الحربية عبر المضيق، وأن خبرائها يعملون على تحديد ما إذا توجد حالة حرب، وإذا قبلوا حالة الحرب بشكل قانوني، سيحظر مرور السفن الحربية، ويسمح لسفن الدول المتحاربة بالعودة إلى قواعدها، وفقًا لمعاهدة “مونترو”، وفق ما نقلته صحيفة “Hürriyet“، في 25 من شباط الحالي.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت، إن بلاده تبذل جهودًا في سبيل التوصل إلى هدنة تحد من الخسائر البشرية في أوكرانيا، موضحًا أنه بحث مع نظيره الأوكراني العملية العسكرية الروسية وآخر المستجدات في هذا السياق، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ولا تزال قضية إغلاق المعابر غير واضحة، حيث لم يتم الإدلاء بأي بيان رسمي حول النقاش حول المضيق.
ما هي معاهدة “مونترو”؟
جرى التوقيع على معاهدة مونترو في عام 1936 بسويسرا، لإدارة نظام المرور عبر المضايق وتحديد حدود الحمولة للسفن التجارية في أوقات السلم والحرب، في البحر الأسود للبلدان غير المشاطئة.
وشاركت فيها عدة دول بينها الاتحاد السوفييتي وتركيا وبريطانيا وفرنسا واليونان وبلغاريا ورومانيا ويوغسلافيا واليابان وأستراليا، وتحمل المعاهدة أهمية كبرى بالنسبة إلى تركيا، لكون بنودها تحدد عدد السفن الحربية والتجارية التي ستمر من المضايق التركية، وأنواعها، ووزن الحمولة المسموحة لها.
وبالنسبة إلى تركيا فيما يتعلق بوقف الممرات، تدعم المعاهدة بشكل أساسي حرية الملاحة عبر المضيق، لكن تركيا لديها السلطة لإغلاق المضايق أمام السفن القادمة من الدول المتحاربة عندما تحدث حرب كاملة أو تكون وشيكة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :