روسيا تتوقع استمرار التنسيق العسكري مع إسرائيل بشأن سوريا
قالت السفارة الروسية في إسرائيل، إن روسيا ترى استمرار تنسيقها العسكري مع إسرائيل بشأن سوريا بعد أن أعربت موسكو عن استيائها من التصريحات الإسرائيلية بشأن الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء بيانًا للسفارة، السبت 26 من شباط، قالت فيه “مسؤولونا العسكريون يناقشون القضايا العملية المتعلقة بهذا الموضوع بشكل جوهري على أساس يومي، وقد ثبت أن هذه الآلية مفيدة وستواصل العمل”.
وعندما سئل الجيش الإسرائيلي عن احتمالات استمرار التنسيق مع روسيا بشأن سوريا، قال فقط إن قواته “ستتصرف عند الحاجة لمواجهة التهديدات والدفاع عن شعب إسرائيل وسيادتنا”، بحسب ما نقلته الوكالة.
وذكرت الوكالة أن إسرائيل أنشأت “آلية تفادي التضارب” مع روسيا بعد تدخلها في سوريا إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة السورية عام 2015، لمنع الاشتباك عن غير قصد خلال الضربات الإسرائيلية ضد الانتشار الإيراني ونقل الأسلحة في الدولة العربية المجاورة.
وأدانت إسرائيل “الغزو” الروسي لأوكرانيا، في 24 من شباط، ووصفته بأنه “انتهاك خطير للنظام الدولي”.
وأفادت صحيفة “Times Of Israel” أن روسيا استدعت السفير الإسرائيلي لدى موسكو، ألكسندر بن تسفي، لتوضيح موقف إسرائيل بشأن “غزو” أوكرانيا.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، في 25 من شباط، عن تقارير عبرية، سأل نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، السفير الإسرائيلي: “لماذا تدعم إسرائيل النازيين في أوكرانيا؟”.
وأفادت صحيفة “هاريتس” الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيلين يتخوفون من أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا قد تعطل جهود إسرائيل لدرء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.
وبحسب تقرير الصحيفة، الجمعة 25 من شباط، فإن إسرائيل تحاول تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا، لدرجة أنه طُلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علنًا على الوضع في أوكرانيا، خوفًا من أن يكون لها تداعيات خطيرة على جهود إسرائيل لإبقاء إيران ووكلائها الإقليميين تحت السيطرة، بحسب ماقاله مسؤولون إسرائيليون للصحيفة.
ويعتبر مصدر القلق الرئيسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية عرقلة العلاقات الإسرائيلية- الروسية الحساسة بشأن سوريا، فالجيش الإسرائيلي يعمل بانتظام ضد القوات المدعومة من إيران، وتحديدًا جماعة “حزب الله” اللبنانية، بحسب تعبير المسؤولين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :