أصدرت وزارة الاقتصاد في حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب قرارًا يقضي باستلام كيس السكر بوزن 50 كيلوغرامًا في المحل المعتمد بسعر 38.5 دولار أمريكي.
وقررت الوزارة اليوم، السبت 26 من شباط، توزيع كيس السكر الواحد لمحلات الجملة في جميع “المناطق المحررة”، ومن ضمن المحل المعتمد بسعر 38.75 دولار للكيس الواحد، وبموجب فواتير نظامية.
كما حددت سعر مبيع السكر للكيلوغرام الواحد وضمن محلات المفرق بسعر 90 سنتًا أو ما يعادلها بالليرة التركية.
وبحسب القرار، يمنع تعليق مبيع أي مادة على مبيع مادة السكر، كما يتوجب على جميع محلات المفرق الإعلان عن الأسعار، وحيازة الفواتير النظامية للمواد التي يتعاملون بها بما فيها مادة السكر.
ويستمر العمر بهذا القرار حتى استقرار المادة بالأسواق.
اقرأ أيضًا: السكّر نادر في إدلب.. الأسعار ترتفع و”الإنقاذ” تتعهد بتدخل قريب
تشهد مدينة إدلب شمال غربي سوريا نقصًا في الأسواق لمادة السكّر، إذ يجد السكان صعوبة بالغة في الحصول عليها، فضلًا عن ارتفاع ثمنها.
واشتكى عدد من الباعة ممن قابلتهم عنب بلدي من فقدان مادة السكر بشكل مفاجئ من مستودعات التجار الموردين دون سابق إنذار، دون توضيحات عن أسباب إيقاف البيع.
وارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من مادة السكّر إلى 12 ليرة تركية بعد أن كان ثماني ليرات.
شحنات المعونة الغذائية انخفضت بين سكان مخيمات شمالي إدلب في الفترة التي ارتفعت فيها أسعار المواد الغذائية، ومنها مادة السكّر، تزامن ذلك مع تراجع تمويل المساعدات الإنسانية، وفق بحث صادر عن مركز “السياسات وبحوث العمليات”.
وقال مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في إدارة المعبر، مازن علوش، في وقت سابق لعنب بلدي، إن مشكلة السكر “عالمية”، إن كان بالسعر أو بالمعروض، فمادة السكر مفقودة حاليًا في كثير من الدول، بسبب ما أسماه “الاحتكار الدولي” للمادة وقلة الإنتاج.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أرجع مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد بحكومة “الإنقاذ”، حمدو الجاسم، أسباب ارتفاع مادة السكّر في المدينة، إلى “قلة وجوده (السكر) في تركيا، ما أدى إلى ارتفاع سعره”.
وأكد الجاسم أنه في أقرب وقت ممكن “ستدخل كميات تسدّ حاجة السوق، وبالتالي تخفض الأسعار”.
وتدخل الواردات من محروقات ومواد غذائية وغيرها من مستلزمات معيشية إلى محافظة إدلب عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي الذي يعتبر الشريان الرئيس للمحافظة.
اقرأ أيضًا: معبر “باب الهوى” يوضح لعنب بلدي أسباب نقص السكر في إدلب