يتحدث فيلم “Columbus” ضمن فكرته الرئيسة عن جمالية فن العمارة في عكسها لصورة الثقافة داخل المجتمع، وأهمية تصميم وتخطيط وتصور المباني والمنشآت من الداخل أو الخارج خلال عملية إدارة البناء والتشييد، بما يتوافق مع ثقافة وعادات الأفراد داخل المجتمع.
في بداية الفيلم، يصل “جين لي” من كوريا الجنوبية لرعاية والده المنفصل عنه في كولومبوس بولاية أديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت يعمل “جين لي” في مجال الهندسة العمرانية، وفي أثناء زيارته إلى المنطقة يتحضر لإلقاء محاضرة حول تاريخ المباني الجميلة في الولاية، إلا أنه يقع في غيبوبة مفاجئة ليُسعف إلى مستشفى محلي داخل الولاية.
خلال إقامته في المستشفى يلتقي “جين لي” شابة تعمل في إحدى المكتبات بالقرب من المستشفى، تدعى “كيسي”، وسرعان ما تتشكل علاقة بين الشخصيتين من خلال قيام “جين لي” بتوجيه الشابة نحو الفن الجمالي للهندسة العمرانية.
ومن خلال النقاشات بين الشخصيتين، ضمن أحداث الفيلم (100 دقيقة)، يعبر “جين لي” عن شغفه في العمارة، التي هي مجموعة متنوعة من الأنشطة البشرية في إنشاء أعمال بصرية، للتعبير عن احتياجات الإنسان ضمن بقعة جغرافية معيّنة، والالتزام بتقدير جمال المدينة، بمهارة إبداعية عالية.
وبهذا التعبير، يقترب “جين لي” من الاعتبار بأن العمارة هي فن بحد ذاته، فن تكوين الحجوم والفراغات المخصصة لاحتضان النشاطات اليومية للأفراد ووظائفهم العملية، وهي بذلك تعكس التطلعات الجمالية والثقافية والروحية والقدرات المالية للمجتمع في بيئة ما وفترة تاريخية محددة.
تم تقييم فيلم “Columbus” الذي أُنتج عام 2017 بـ7.3 من 10، حسب تقييمات الجمهور عبر موقع “IMDb” المتخصص بجمع بيانات الأفلام السينمائية.