أفادت صحيفة “Times Of Israel” أن روسيا استدعت السفير الإسرائيلي لدى موسكو، ألكسندر بن تسفي، لتوضيح موقف إسرائيل بشأن “غزو” أوكرانيا.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، في 25 من شباط، عن تقارير عبرية، سأل نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، السفير الإسرائيلي: “لماذا تدعم إسرائيل النازيين في أوكرانيا؟”.
وأضافت الصحيفة أن روسيا قدمت مرارًا زعمًا مشكوكًا فيه أن غزوها لجارتها يسعى إلى “إزالة النازية” عن الدولة، والتي يعتبر رئيسها فولوديمير زيلينسكي يهوديًا.
واعتبر المؤرخون استخدام “الهولوكوست” في حملة العلاقات العامة بموسكو على أنها “معلومات مضللة وخدعة ساخرة لتعزيز الأهداف الروسية”، وفق الصحيفة.
و”الهولوكوست” هي المحرقة النازية الشهيرة، ويرمز لفظ “هولوكوست” إلى الإبادة الجماعية والقتل المنهجي المباشر الذي تعرض له ما يقارب ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي بقيادة الزعيم الألماني أدولف هتلر وحلفائه، في الفترة بين العامين 1933 و 1945، والتي قتل فيها ثلثي يهود أوروبا وكان عددهم تسعة ملايين.
وأعرب الجانب الروسي عن أمله في أن تتعامل إسرائيل مع الأسباب التي دفعت القيادة الروسية إلى اتخاذ قرار بإجراء عملية عسكرية خاصة لحماية المدنيين في دونباس ونزع السلاح ونزع السلاح من أوكرانيا.
وبينما تهاجم روسيا أوكرانيا، تجنبت إسرائيل اتخاذ موقف وثيق الصلة بأي من الجانبين، وهذا الأمر يعود إلى حاجتها للعمل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا.
ومع ذلك ، أصدر وزير الخارجية يائير لبيد إدانة أكثر وضوحًا يوم الخميس، ووصف الغزو بأنه “انتهاك خطير للنظام الدولي”.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنه تحدث هاتفيًا مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة وعرض تقديم مساعدات إنسانية في الوقت الذي قال فيه تقرير إسرائيلي إن زيلينسكي طلب وساطة إسرائيلية مع روسيا.
وجاء في البيان أن رئيس الوزراء بينيت جدد أمله في وضع حد للقتال سريعًا، وقال إنه يقف إلى جانب شعب أوكرانيا في هذه الأيام الصعبة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن زيلينسكي طلب من إسرائيل التوسط في محادثات لوقف إطلاق النار مع روسيا في القدس.
ونقلت الهيئة هذا التقرير عن مصادر إسرائيلية وأوكرانية لم تكشف عنها، ولم يؤكد مكتب بينيت أو ينفي هذا التقرير.
وأفادت صحيفة “هاريتس” الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيلين يتخوفون من أن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا قد تعطل جهود إسرائيل لدرء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة.
وبحسب تقرير الصحيفة، الجمعة 25 من شباط، فإن إسرائيل تحاول تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا، لدرجة أنه طُلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علنًا على الوضع في أوكرانيا، خوفًا من أن يكون لها تداعيات خطيرة على جهود إسرائيل لإبقاء إيران ووكلائها الإقليميين تحت السيطرة، بحسب ماقاله مسؤولون إسرائيليون للصحيفة.
ويعتبر مصدر القلق الرئيسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية عرقلة العلاقات الإسرائيلية- الروسية الحساسة بشأن سوريا، فالجيش الإسرائيلي يعمل بانتظام ضد القوات المدعومة من إيران، وتحديدًا جماعة “حزب الله” اللبنانية، بحسب تعبير المسؤولين.