توفي طفلان في مدينة دير الزور شرقي سوريا نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في أثناء لعبهم في منطقة الحرش بالقرب من كراج البرلمان بمدينة دير الزور، الجمعة 25 من شباط.
وبحسب ما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية، عن محمد الصبحي وهو أحد سكان المدينة فإن الطفلين عبدالله السوادي (ثمانية أعوام) والطفل إبراهيم الخلف (13 عامًا) فقدا حياتهما.
وأضاف أن الطفلين كانا يلعبان باللغم محاولين تنظيفه من التراب لبيعه على الباعة المتجولين، كمادة نحاسية، بالقرب من أحراش البساتين القريبة من كراج البولمان القديم وسط المدينة.
وتنتشر مخلفات الحرب بشكل كبير في مناطق دير الزور كونها آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتشكل خطرًا على السكان والأطفال.
وفي محافظة حماة، أصيب أيضًا، أمس الجمعة، أربعة أطفال تعرضوا لإصابات إثر انفجار لغم أرضي في بلدة “طيبة الإمام”، بريف حماة الشمالي.
وصرّح مدير مشفى حماة الوطني لإذاعة “المدينة إف إم” المحلية، أنه وصل إلى المشفى أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة تعرضوا لإصابات، بينهم حالة حرجة تخضع لعمل جراحي.
كما شهدت البلدة في 8 من الشهر الحالي، مقتل مدنيّين اثنين وإصابة آخر بجروح، نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضمن أحد مستودعات تجميع الخردة في المدينة.
وسلّطت عنب بلدي الضوء في تقرير بعنوان “الألغام في سوريا.. من المسؤول عن ضحاياها وعن تفكيكها؟” على الجهود الضعيفة للنظام في إزالة بقايا الألغام والقذائف والصواريخ غير المنفجرة بشكل كامل، وعدم وضعه علامات تحذيرية في المناطق الخطرة، ما عرّض حياة الكثير من المدنيين للخطر.
وفي نيسان من عام 2021، نشر المركز “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” تقريرًا يحذر فيه من ارتفاع ضحايا الألغام في سوريا، رغم هدوء نسبي يسود جبهات القتال في سوريا، حيث تنتشر الألغام بين المزارع وبين منازل المدنيين في بعض الأحيان.