أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري العمل على إطلاق بوابة إلكترونية، يتقدم من خلالها المواطن بطلب للحصول على جواز سفر وتقديم الأوراق وتسديد الرسم إلكترونيًا.
وقال مدير إدارة المعلوماتية والاتصالات في الوزارة، عبد الرحمن عبد الرحمن، في لقاء مع “التلفزيون السوري” الرسمي، إن إنشاء المنصة يجري بالتعاون مع “الشركة السورية للاتصالات” وشركة المدفوعات الإلكترونية، وتتيح للمواطن تقديم الأوراق الثبوتية اللازمة للحصول على جواز السفر من خلالها.
ويتيح التطبيق اختيار المكان والموعد المناسبين للمتقدم، على أن يتم دفع قيمة الجواز إلكترونيًا بالربط مع شركة “المدفوعات الإلكترونية”، وبعدها يصل إلى المتقدم رد بالموعد المحدد للتسلّم، مع شرط اصطحاب الأوراق الأصلية التي أدخلها.
وأضاف عبد الرحمن، “عند حضور المواطن ومعه الأوراق التي قدمها، يتم التأكد من مطابقة الأوراق وطباعة الجواز خلال دقائق”.
وكان مدير “إدارة الهجرة والجوازات”، خالد حديد، نفى وجود أي طلبات متراكمة لاستصدار جوازات سفر، موضحًا أن جواز السفر الفوري يُمنح لكل المواطنين، إلا أنه حاليًا لا يمنح إلا لأشخاص محددين نتيجة “ظروف” تواجهها فروع الإدارة في عموم المحافظات.
قال حديد، خلال لقاء له مع “التلفزيون السوري” الرسمي، في 23 من شباط الحالي، إنه بسبب “الطاقة الإنتاجية” التي تعمل بها “إدارة الهجرة والجوازات”، أُعطيت “الأولوية” لاستخراج جواز سفر فوري للمقيمين خارج البلاد، والحالات الإنسانية، والطلاب والموظف الموفد.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تواجه معظم فروع “الهجرة والجوازات” أزمة في إصدار جوازات السفر حتى للمقيمين داخل سوريا، إذ من الممكن أن ينتظر الشخص أكثر من ستة أشهر للحصول على موعد فقط لبدء معاملة الحصول على جواز سفره، التي تستغرق أكثر من شهرين أيضًا.
أوضح حديد أن سبب وجود مشكلة في إصدار جوازات السفر يعود لتأخر ورود المواد الخام الأساسية الداخلة في تصنيع جوازات السفر، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري من جهة، وجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من جهة أخرى.
وشهدت، خلال الأشهر الماضية، “إدارة الهجرة والجوازات” وفروعها في جميع المحافظات ازدحامًا شديدًا، بسبب هذا التأخير، ولم تقتصر الأزمة على داخل سوريا فقط، بل واجهت القنصليات خارج سوريا ذات الأزمة.
وفي تشرين الثاني 2021، أعلنت وزارة الداخلية إنشاء نافذة جديدة عبر موقعها الرسمي تتيح إمكانية حجز دور إلكتروني بتاريخ محدد للحصول على جواز السفر لفئات محددة.
وفي 24 من الشهر نفسه، عمّمت الوزارة خدمة حجز الدور الإلكتروني، على عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام.
وبعد نحو ثلاثة أشهر من بدء عمل البوابة، اشتكى معظم السوريين من “استحالة” حجز الموعد، واعتبرها كثير منهم بوابة للسرقة، بينما قال آخرون إنها عقبة يضعها النظام السوري لإيقاف الهجرة المتزايدة.
–