مطالب جديدة برفع أسعار الدواء في سوريا
قال المدير التنفيذي لشركة “أوبري” للصناعات الدوائية، زياد أوبري، إنه يجب المطالبة برفع آخر لأسعار الدواء في سوريا، بناء على معطيات العام الحالي.
وأضاف أوبري، في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، مساء الجمعة 25 من شباط، أن بعض الأصناف الدوائية التي لم تُرفع أسعارها ما زالت خاسرة، وحتى التي رُفعت أسعارها لا تحقق ربحًا للمصنع، وهي فقط تغطي التكاليف للاستمرار بالإنتاج.
وأوضح أن الرفع الأخير كان بناء على معطيات وتكاليف السنة الماضية، لكن بناء على معطيات وتكاليف هذا العام فالمعامل خاسرة، ويجب أن تطالب مجددًا برفع السعر، كون قرار الرفع كل مرة يتأخر بعد بدء المطالبة لمدة تصل إلى سنة، بالتالي كل المعطيات تتغير بين المطالبة وصدور قرار الرفع.
وتحدث أوبري عن وجود مدخرات سابقة ومواد أولية سابقة بسعر صرف أرخص ومواد أولية تم شراؤها بسعر أرخص مما هي عليه.
وأشار إلى أن هذا يحقق ربحًا لكنه غير حقيقي، كونه يذهب مع التكاليف المرتفعة خاصة أن كل مدخلات الإنتاج في ارتفاع دائم، وهذا يساعد على الاستمرار رغم عدم تحقيق أرباح، لكن عندما تنتهي هذه المواد (رأس مال قديم) لن يتمكنوا من الاستمرار.
وبحسب أوبري، فإن ما يدفعهم للاستمرار بالعمل رغم الخسارة وعدم تحقيق ربح، هو عدم الانسحاب من السوق، لأن هذا سيؤدي إلى تكاليف مضاعفة عند عودة طرح المنتج من جديد من عمليات الترويج والتسويق والزيارات والنماذج طبية.
وبيّن أوبري أن كل معامل الأدوية لديها مساهمات، وهناك أصناف خاسرة ومع ذلك تستمر بإنتاجها مساعدة للمجتمع.
وكان أوبري أوضح في تصريحات صحفية سابقة أن مبيعات الأدوية محليًا تكون بالليرة السورية، بينما تُشترى المواد الأولية بالقطع الأجنبي، لافتًا إلى أن المعامل لا ترغب بانقطاع أي صنف دوائي لأسباب عدة، منها “الجانب الإنساني”، وحاجة المعامل إلى الإنتاج، وبطلب من وزارة الصحة باستمرار الإنتاج.
وفي 23 من شباط الحالي، أعلنت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة بحكومة النظام رفع أسعار جميع الأدوية، دون نسبة واضحة.
وبررت المديرية، في بيان، قرارها بـ”استكمال توفرها” في الأسواق المحلية، بعد “إعادة دراسة” التكاليف التشغيلية لبعض الأدوية.
ويشهد قطاع الأدوية في مناطق سيطرة النظام منذ سنوات فقدان بعض الأصناف، فضلًا عن غلاء أسعارها في السوق السوداء، وسط مطالب متكررة لمعامل الأدوية برفع الأسعار بهدف “ضمان استمرارية عملها، وتقليل خسائرها”.
وفي 16 من كانون الأول 2021، رفعت وزارة الصحة في حكومة النظام أسعار جميع الأدوية بنسبة 30% للمرة الثانية خلال العام الماضي، لتكون وزارة الصحة بذلك قد رفعت أسعار الدواء بنسبة 60% خلال 2021.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :