حسن مطلق – عنب بلدي
“حصار واحد قلب واحد”، حملة أطلقها فريق من المتطوعين والمنتمين إلى المجالس المحلية في عدد من مدن وبلدات الغوطة الشرقية وداريا، آملين بفك الحصار عن مناطقهم.
موعد انطلاق الحملة كان مقررًا خلال الأسبوع الجاري، إلا أن صعوبة تأمين المواد والتجهيزات وارتفاع أسعارها دعا إلى تأجيلها على أن تبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بحسب يوسف طه، أحد أعضاء المكتب الإعلامي في مجلس مدينة دوما المحلي.
وأفاد طه أن المجالس المحلية في كل من داريا ودوما والمرج تعمل مع عدد من المتطوعين بهدف “مساعدة متواضعة للمتضررين جراء القصف الذي يستهدف هذه المناطق يوميًا”.
ويتألف فريق الحملة من 44 شخصًا من المجالس الثلاثة، إضافة إلى متطوعين من الهيئات المدنية في المنطقة؛ كالدفاع المدني والجمعية الخيرية وتنسيقية مدينة دوما والمكتب الطبي الموحد، إضافة إلى لجان التنسيق المحلية وجمعية تكفل وهيئات أخرى.
وتنطلق الحملة بدعم من البرنامج الإقليمي السوري، وستكون على مراحل عدة تبدأ بجمع إحصائيات عن المتضررين في المناطق عن طريق عمال الإحصاء ضمن مكاتب اللجان في المجالس المحلية، بحسب طه.
وبعد إحصاء المتضررين، سيوزع الفريق العديد من المواد ضمن سلل في نفس التوقيت في كل من مجالس دوما وداريا والمرج، ما يظهر “مدى التنسيق بين مكونات المعارضة في الداخل وعلى الأرض”، وفقًا لعضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينة دوما.
السلل ستتضمن أغطية وفوطًا ومواد تنظيف، إضافة إلى ملابس داخلية وعبوات مياه وأشرطة لاصقة وأكياس بلاستيكية، وعزا طه تضمين بعض المواد في السلل “لحاجة الأهالي إليها في إصلاح نوافذ منازلهم التي دمرها القصف مع قدوم فصل الشتاء”.
الأهالي في مدينة دوما سيحصلون على ألف سلة ومثلها ستوزع في منطقة المرج، بينما سيحصل الأهالي في مدينة داريا على 500 سلة، بحسب طه، الذي أشار “أعداد السلل قليلة ولا يغطي سوى 10% من المنكوبين في الغوطة”.
ولفت طه إلى صعوبة “كبيرة” في تأمين المواد والتجهيزات بسبب قلتها داخل الغوطة، مردفًا أن الفريق يشتري المواد من بعض التجار في مناطق مختلفة حسب توفرها.
وحول إمكانية استمرار الحملة قال رئيس المجلس المحلي في مدينة دوما، أكرم طعمة، “وعدنا بأن تستمر الحملة وألا تكون مرحلية فقط”، مشيرًا في حديثه لعنب بلدي إلى أن الأمر يعتمد على “سرعة إنجاز المشروع الحالي وإحصاء العدد الكلي للمتضررين بالتنسيق مع الداعم”.
وتعاني مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية من هجمات مستمرة لسلاح الجو السوري؛ أسفرت عن عشرات المجازر وتدمير البنية التحتية فيها، وسط حصار تفرضه قوات الأسد على المواد الغذائية والأدوية وحركة الدخول والخروج.