سلّمت القوة الأمنية التابعة لفصيل “فيلق الشام” المنضوي تحت راية “الجيش الوطني السوري”، جثة رجل مدني لعائلته، بعد مقتله تحت التعذيب في أحد سجونها شمالي حلب اليوم، الجمعة 25 من شباط.
مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، أوضح لعنب بلدي أن الشاب هو أحد أبناء مدينة حماة، من قرية معرزاف، ويسكن في قرية جلبل التابعة لمدينة عفرين.
وأضاف عبد الغني أن عناصر تابعين لفصيل “فيلق الشام”، اعتقلوا الشاب عبد الرزاق طراد العبيد، الخميس 24 من شباط، وتعرض الشاب لتعذيب “بشكل وحشي حتى الموت” في مركز الاحتجاز، وسُلّم لأهله وعليه آثار تعذيب، بحسب مدير “الشبكة”.
وتداولت مواقع وصفحات محلية صورًا وتسجيلات مصوّرة تظهر آثار التعذيب الذي تعرض له الشاب خلال ساعات من اعتقاله.
اعتقال الشاب كان غير قانوني لأنه جرى دون مذكرة قضائية أو اتباع الإجراءات القانونية، بنفس ممارسات النظام، بحسب عبد الغني، الذي طالب المعارضة السياسية بإدانة هذا الفعل وعدم إخفائه، ومواجهة الفاعلين ومحاسبتهم وفق القانون، وتعويض الأهل معنويًا وماديًا.
قبيلة “النعيم” استنفرت شبابها على خلفية مقتل عبد الرزاق العبيد تحت التعذيب، وتداولت وسائل التواصل تسجيلًا صوتيًا لشخص من القبيلة، طالب بالوقوف والمناصرة لقضية الشاب التي اعتبرها جريمة، وأوضح أن عبد الرزاق ليست لديه مشكلات سابقة.
كما تداولت مواقع محلية صورًا لرتل عسكري كبير لمسلحين توجه إلى منطقة جنديرس، قيل إنهم أبناء قبيلة “النعيم”.
مدير “الشبكة السورية” دان هذه الممارسات، واعتبر التعذيب انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن هذه الممارسات تكررت من قبل بعض فصائل المعارضة.
وكانت “الشبكة السورية” وثّقت مقتل أربعة مدنيين (طفلان وسيدتان) على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة (الجيش الوطني السوري)، خلال كانون الثاني الماضي، بحسب التقرير الصادر في 1 من شباط الحالي.
وينضوي “فيلق الشام” ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني”، ويتركز عمل “الفيلق” في عفرين وريفها، شمال غربي حلب، قرب نقاط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
–