وافق “صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا” على تنفيذ خطة استجابة طارئة بقيمة 2 مليون يورو لمساعدة النازحين داخليًا في شمالي حلب.
وسيقدم الصندوق مساعدات لدعم النازحين الذين يعيشون خارج المخيمات الرسمية، شمالي محافظة حلب.
وتشتمل المساعدات ثلاثة آلاف خيمة وثلاثة آلاف مدفأة غير كهربائية مع المواد اللازمة للتدفئة لموسم الشتاء لحوالي أربعة آلاف أسرة.
وتتضمن ثمانية آلاف طرد غذائي، بمعدل طرد لكل أسرة مكونة من ستة أفراد ولمدة شهر واحد، وسيبلغ عدد المستفيدين من هذه المساعدات حوالي 48 ألف نازح من الطرود الغذائية و18 ألف نازح من الخيام و18 ألف نازح من المدافئ و24 ألف نازح من مواد التدفئة.
وبحسب بيان نشرته الحكومة”المؤقتة” في 23 من شباط الحالي، سيتم تنفيذ خطة الاستجابة بالشراكة وبالتعاون مع “المؤقتة” ووحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني، والذي يترأس مجلس إدارة الصندوق، ومن المتوقع تسليم هذه المساعدات في الأيام المقبلة على أن يتم استكمال تسليمها في غضون شهر.
وطالت الحكومة “المؤقتة” انتقادات عديدة بأن الدعم والاستجابة متأخرة، وأن موجة الشتاء القاسية كانت خلال الأشهر الماضية.
مدير العلاقات العامة في “الحكومة السورية المؤقتة”، ياسر الحجي، أوضح لعنب بلدي أن الأمر لا يتعلق بتقصير “المؤقتة”، وإنما بسبب قلة الدعم والإمكانيات الموجودة لدى الحكومة.
وأكد أن التعاون مع صندوق الائتمان دائمًا يحتاج إلى وقت لإنجاز المشاريع، فهو مؤسسة دولية تدعمها دول، وبحاجة إلى إجراءات عديدة ودراسة كاملة وكافية، حتى تتم الموافقة على مشروع الدعم.
مدير العلاقات توجه بالشكر للصندوق لأن مشروع الاستجابة ودعم المخيمات ومثل هذه المشاريع، ليس من ضمن اختصاص عمل الصندوق.
وكانت “الحكومة المؤقتة” شكلت لجنة لدعم النازحين في مناطق نفوذها شمالي سوريا، وقدمت الدعم لـ8 آلاف و600 عائلة.
ما هو صندوق الائتمان
وصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا هو صندوق أنشأته مجموعة أصدقاء سوريا عام 2013، ويضم كلًا من ألمانيا والولايات الأمريكية والإمارات والدنمارك والسويد وفنلندا واليابان والكويت وفرنسا وإيطاليا وهولندا وتركيا والأردن.
وتقوم الجهات المانحة بتأمين مساعداتها المالية في الصندوق بغية تمويل مشاريع من شأنها تقديم الخدمات الأساسية في قطاعات مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والأمن الغذائي والتخلص من النفايات الصلبة، فضلًا عن قطاعات أخرى تشمل سيادة القانون والزراعة والنقل والاتصالات والمؤسسات العامة والإسكان.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها، نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.