فصيل مدعوم أمريكيًا يؤكد تسلّمه متعاونًا مع “حزب الله” من السويداء
أكد المكتب الإعلامي لفصيل “مغاوير الثورة” المتمركز في قاعدة “التنف” الأمريكية، تسلّمه متعاون مع “حزب الله” اللبناني ومتهم بضلوعه بعمليات تهريب المخدرات جنوبي سوريا، من فصيل “مكافحة الإرهاب” المحلي في السويداء.
وخلال حديث لعنب بلدي، الخميس 24 من شباط، أكد عضو المكتب الإعلامي لـ”جيش مغاوير الثورة”، أحمد الخضر، أن الفصيل تسلم المتعاون مع “حزب الله” اللبناني جودت حمزة، وهو الآن في القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف شرقي حمص يخضع للتحقيق.
وأشار إلى أن التعاون بين مجموعة “مكافحة الإرهاب” المحلية في السويداء، و”مغاوير الثورة” في إطار مكافحة تهريب وانتشار المخدرات جنوبي سوريا، ومكافحة جميع أنواع الجريمة في المنطقة.
وبحسب الخضر، فإن المكتب الأمني لـ”مغاوير الثورة” لم يُصدر حتى اللحظة أي معلومات متعلقة بجودت حمزة، مشيرًا إلى احتمالية نشر هذه المعلومات مستقبلًا بحسب “مقتضيات المصلحة”.
وكانت مجموعة “مكافحة الإرهاب“، قالت عبر “فيس بوك” أمس، الأربعاء، 23 من شباط، إنه وفقًا لاتفاق العمل المشترك بينها وبين قاعدة “التنف” الأمريكية سيجري نشر كامل المعلومات بعد انتهاء التحقيق في القاعدة.
وأشار بيان المجموعة إلى أن مكتب التحقيق لـ”جيش مغاوير الثورة” يشرف الآن على متابعة التحقيق مع المُتهم، ثم عرضه للمحاكمة في المحكمة التي تتبع لقاعدة “التنف” بعد انتهاء التحقيق.
وسبق أن قالت شبكة “السويداء ANS” المحلية، والمُقربة من الفصيل المحلي، إن جودت حمزة اعترف خلال التحقيق معه عن خطوط التهريب في السويداء، وكيفية حصولهم على شحنات المخدرات من قبل “حزب الله”، وطرق وصولها إلى السويداء، ومن ثم نقلها نحو الأردن، وتوزيع قسم منها على أبناء المحافظة في المدارس.
وبحسب الشبكة، فإن حمزة اعترف بضلوع أسماء وشخصيات من أبناء المحافظة في تجارة وتهريب المخدرات، إضافة إلى ضلوع فرع “الأمن العسكري” التابع لقوات النظام في السويداء بعمليات تجارة المخدرات في المنطقة.
سوريا سوق للمخدرات
منذ عام 2011، صارت سوريا سوقًا رئيسًا أو بلد عبور ومشتبهًا به للأنشطة المتعلقة بتجارة المخدرات حول العالم، من خلال الطرق البرية أو البحرية أو حتى الجوية، وتعتبر الحدود الجنوبية السورية إحدى أكثر المناطق نشاطًا بعمليات تهريبها.
وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 5 من كانون الأول 2021، أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.
كما أوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.
وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” فقط، أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب دراسة مركز “COAR”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :