فرن “درعا البلد” يعود للخدمة بعد توقف لأشهر
باشرت اللجنة الإغاثية في مدينة درعا، جنوبي سوريا، اليوم الخميس 24 من شباط، إنتاج الخبز في فرن “درعا البلد”، بعد تعطل للفرن دام أكثر من خمسة أشهر.
وقال عضو في اللجنة إغاثية (تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية) إن اليوم هو الأول في إنتاج الخبز في فرن درعا البلد بعد صيانته من قبل برنامج “الغذاء العالمي”.
ويوفر تشغيل الفرن من تكلفة الإنتاج، ويؤمن جودة أكثر للخبز من كونه فرنًا آليًا.
وأضاف العضو أن اللجنة كانت تخبز خلال فترة التعطل في أفران درعا المحطة، أو في نوى وتسيل اللتين تبعدان أكثر من 30 كيلومترًا عن درعا البلد، ما كان يؤثر على جودة الخبز، وكذلك كانت تكلفته عالية بسبب غلاء أجور النقل.
وحافظت المجالس المحلية (في أثناء سيطرة المعارضة) منذ عام 2013 على فرن “درعا البلد” من السرقة والدمار.
وتعهدت منظمة فرنسية بترميمه وتسليمه للجان الإغاثية في تموز 2021، إلا أن هجوم النظام على درعا البلد في حزيران من نفس العام حال دون ذلك.
ويبلغ عدد سكان مدينة درعا البلد حوالي 51 ألف نسمة، بحسب قوائم “اللجنة الإغاثية”.
وتعتبر المدينة أول المدن السورية التي اندلعت فيها مظاهرات مناهضة للنظام السوري في آذار 2011.
وفرضت قوات النظام حصارًا على مدينة درعا البلد منذ مطلع حزيران 2021، وقطعت خلاله المياه والكهرباء والطحين والمواد الغذائية، وسط محاولات اقتحام المدينة المحاصرة التي استمرت لأكثر من شهرين.
وانتهى حصار المدينة والأعمال العسكرية فيها،باتفاق “التسوية” بين اللجنتين “الأمنية” و”المركزية”، وأعيد جزء من الخدمات إلى الأحياء التي شهدت المواجهات العسكرية، وسمحت بإدخال المواد الأولية.
وبدأت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا، منذ 9 من كانون الثاني الماضي، التجربة الأولى لتوزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية”، الأمر الذي تسبب بطوابير من المدنيين يصطفون أمام مراكز المعتمدين، ولدى بعض الأفران.
ويشتكي سكان درعا من رداءة الخبز وتشققه وخاصة بعد حصر توزيعه عن طريق معتمدين بعد تفشي فيروس كورونا “كوفيد19” وأن تكديس الخبز فوق بعضه لساعات طويلة لدى المعتمد يفقده جودته.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يتناول بالأرقام واقع الوضع الإنساني في سوريا، فإن 90% من السوريين تحت خط الفقر، يعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”.
وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في 25 من شباط 2021.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :