أعلن أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، عن أبرز المواد التي تعاني من “شحّ” في وجودها في مناطق سيطرة النظام السوري، بعد أن تحدث وزير التموين، عمرو سالم، عن “شحّ” في 33 مادة أساسية.
وأوضح حبزة، في حديثه إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية، الأربعاء 23 من شباط، أن الجمعية لاحظت منذ فترة وجود “شحّ” في مواد أساسية كاللحوم والفروج والبقوليات والبن والأعلاف، ومواد التموين الأساسية منها السكر والرز.
واعتبر حبزة أن من أسباب قلة وجود تلك المواد “إجازات الاستيراد”، إذ شكلت قبل فترة لجان خاصة للكشف عن المستودعات لمعرفة حقيقية التاجر، إن كان “تاجرًا فعلًا أم وهميًا”، بهدف تطبيق قرار عدم التعامل إلا مع التاجر “الحقيقي”.
وأضاف أن من جملة الأسباب أيضًا، تأثر الكثير من بضائع التجار، وبضائع استوردتها وزارة التموين، إثر “القصف الإسرائيلي على مرفأ اللاذقية” نهاية العام الماضي، على حد قوله، بالإضافة إلى ارتفاع أجور النقل والشحن وارتفاع قيمة التأمين الخارجي والمواد الداخلة إلى سوريا.
وأمس الأربعاء، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، تعليمات سمحت بموجبها بتخليص جميع البضائع المشحونة ضمن مدة الإجازة الأصلية بغض النظر عن تاريخ وصولها، بهدف “استمرار انسياب المواد الضرورية والأساسية”.
كما اعترف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم،بوجود “شحّ” في 33 مادة أساسية، موضحًا أن جزءًا منها يتم استيراده.
ووعد الوزير، بأن تتخذ “اللجنة الاقتصادية” في حكومة النظام العديد من الإجراءات، لتوفير تلك المواد في الأسواق بـ”أسعار رخيصة”.
واعتبر سالم، أن ارتفاع أسعار عدد من المواد الأساسية، سببه وجود “شحّ في جميع المواد” بالأسواق.
وخلال الأيام الماضية، شهدت الأسواق والمطاعم في مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الخدمة والسلع، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين السوريين بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار.
ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية، تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، ما يزيد في انعدام القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.