أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية خلال العالم الحالي، بنسبة 9% مقارنة بعام 2021.
وبلغ عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدة إنسانية، نحو 14 مليونًا و600 شخص، بعد أن بلغت 13 مليونًا و400 ألف خلال 2021، وفق تقرير الأمم المتحدة الصادر الأربعاء 23 من شباط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن سوريا شهدت انخفاضًا كبيرًا بقدرة الأهالي على تلبية الاحتياجات الأساسية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدة المنقذة لحياة هؤلاء الأشخاص.
واتجهت العديد من الأسر إلى طرق سلبية للتكيّف مع تدهور الوضع المعيشي في البلاد، إذ توجه العديد منهم إلى عمالة الأطفال وزواج الأطفال وبيع الأصول الإنتاجية، وفق التقرير.
واستطاعت الأمم المتحدة تقديم المساعدة إلى ستة ملايين و800 ألف شخص شهريًا، في العالم الماضي، رغم أنها لم تستقبل سوى 46% من الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية خلال 2021.
ووثق التقرير تأثير المناخ على زيادة الحاجات الإنسانية في المنطقة، فعدم انتظام هطول الأمطار إلى جانب مستويات المياه المنخفضة تاريخيًا في نهر الفرات أدت إلى تقليل الوصول إلى مياه الشرب والاستخدام المنزلي لأكثر من خمسة ملايين شخص.
وتسببت مستويات المياه المنخفضة بخسائر كبيرة في الحصاد والدخل، وانخفاض الطاقة الكهرومائية، وزيادة الأمراض التي تنقلها المياه.
ولا تزال الاحتياجات طويلة الأمد لما يُقدّر بنحو ستة ملايين و900 ألف نازح كبيرة، جرّاء وجود نحو مليوني شخص في 1760 مخيمًا عشوائيًا.
وفيما يتعلق بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، تلقى 3.9% فقط من السكان تطعيمًا كاملًا ضد الفيروس، بينما سجّلت الدولة أعلى أرقام أسبوعية للحالات خلال تشرين الأول 2021، ولا تزال الجائحة تثقل كاهل النظام الصحي الهش، وفق التقرير.
يأتي ذلك بعد أن قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 12 من كانون الثاني، تقريرًا يؤكد أن 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”.
كما وثّق مركز “السياسات وبحوث العمليات” العديد من المؤشرات على مجاعة وشيكة في سوريا، أبرزها الجفاف وأثره على إنتاج الحبوب، وانعدام الأمن الغذائي غير المسبوق، وتراجع تمويل المساعدات الإنسانية.
وفي أيلول 2021 بلغ عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية، نحو 13 مليون و400 ألف، وفق ما قاله وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث.