إمهال قيادة "سليمان شاه" الجديدة شهرًا لإنهاء جميع المظالم
“العمشات”.. “رد المظالم”: تنفيذ القرارات بدأ ومشاورات لوضع قائد جديد
طرحت قرارات اللجنة الثلاثية التي تحقق بانتهاكات “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات)، بقيادة محمد الجاسم (أبو عمشة)، العديد من التساؤلات بين السوريين والفصائل المعارضة، عن ظهور القرارات متفرقة، وعن إمكانية تطبيقها.
وأصدرت اللجنة المكلفة بملف انتهاكات الفصيل وقيادات عاملة فيه عدة قرارات، بعد شهرين من التحقيق، أجرت خلالهما 45 جلسة، وما يزيد على 12 ساعة من الجلسات يوميًا، واستجوبت 85 شخصًا من مدّعين ومدعى عليهم وشهود.
قرارات عديدة لـ”الثلاثية”
اللجنة الثلاثية “الحيادية” التي ضمت كلًا من الشيخ عبد العليم عبد الله، والشيخ أحمد علوان، والشيخ موفق العمر، وهم أعضاء في “المجلس الإسلامي السوري”، أصدرت، في 16 من شباط الحالي، قرارًا نص على عزل “أبو عمشة” عن جميع مهامه الموكلة إليه، وعدم تسليمه شيئًا من “مناصب الثورة” لاحقًا.
وشمل قرار العزل كلًا من وليد حسين الجاسم (سيف)، ومالك حسين الجاسم (أبو سراج)، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف (أبو صخر).
في 17 من شباط الحالي، أصدرت اللجنة قرارًا نص على متابعة الدعاوى المالية المتعلقة بالفصيل، ورفع يد “العمشات” عن منطقة شيخ الحديد، وإطلاق سراح بعض الشخصيات والإبقاء على آخرين، وإغلاق قنوات إخبارية تبث الفتنة وتتبع لـ”فرقة السلطان سليمان شاه”.
وفي 22 من شباط الحالي، أصدرت اللجنة قرارًا تضمّن عدة أحكام بحق الفصيل وشخصيات قيادية فيه، ونص على تجريم كل من “أبو عمشة” والقادة الخمسة بجرم الفساد، وتثبيت قرارات اللجنة الصادرة في 16 و17 من شباط الحالي.
كما نص القرار على إخلاء سبيل بعض الأشخاص، واشتراط دفع مبالغ مقابل ذلك، تعويضًا لبعض المتضررين ماليًا، ونفي “أبو عمشة” وشقيقيه مدة عامين هجريين، ونفي كل من عامر عذاب المحمد وحسان خالد الصطوف وأحمد خوجه مدة عام هجري خارج منطقة عمليات “غصن الزيتون” (عفرين وريفها).
الناطق الرسمي باسم “اللجنة المشتركة لرد الحقوق في مدينة عفرين وريفها” (لجنة رد المظالم والحقوق)، وسام القسوم، أوضح لعنب بلدي أن القرارات ليست متفرقة، إنما القراران الأول والثاني هما جزء من قرار كلي صدر في 22 من شباط.
واللجنة أصدرت قرارها الأول في 16 من شباط الحالي، وأعلنته رسميًا كون قضية “فرقة السلطان سليمان شاه” هي قضية رأي عام، وقرارات اللجنة هي قرارات رسمية ليست بتوصيات أو مقترحات، بحسب القسوم.
“عزم” تتابع والفصيل يتهيأ لقائد جديد
قرارات اللجنة التي صدرت بشكل منفصل، فتحت الباب أمام تساؤلات عن مدى تطبيق الأحكام الواردة، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، بغض النظر عن مكانتهم العسكرية، وعن مستقبل الفصيل، إذ شملت القرارات قيادات الفصيل.
القسوم أكد أن تطبيق القرارات بدأ فعليًا، إذ أبلغت “غرفة القيادة الموحدة” (عزم) اللجنة بذلك، وكانت تبنت “عزم” تنفيذ قرارات اللجنة، وتعهدت بذلك سابقًا.
الناطق باسم لجنة “رد المظالم” أوضح أن خطوات تطبيق القرارات بدأت، من خلال العمل على جعل منطقة شيخ الحديد منطقة مفتوحة، وجرى إزالة العديد من الألغام والنقاط التي وضعتها قيادة “العمشات” مؤخرًا، وهناك مشاورات لتعيين قائد جديد لـ”فرقة السلطان سليمان شاه”.
اللجنة الثلاثية أنهت عملها في 22 من شباط الحالي، وستمنح “عزم” القيادة الجديدة لـ”فرقة سليمان شاه” فترة شهر لإنهاء جميع المظالم المالية والجنائية في منطقة شيخ الحديد، وإلا سيكون هناك تدخل مباشر من قبل قيادة “عزم”، وفق القسوم.
ووُجهت العديد من الاتهامات إلى “أبو عمشة” وعناصر من فرقته في منطقة شيخ الحديد بعفرين، تتعلق بجمع إتاوات وزيت الزيتون من المزارعين باسم “أبو عمشة”، ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق، منها قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.
ورصدت عنب بلدي في الأشهر الماضية عدة تسجيلات مصوّرة لأشخاص تحدثوا من خلالها عن حوادث متفرقة من الانتهاكات بحقهم، تتعلق بالإتاوات، وعمليات الابتزاز والخطف، وبيع السلاح، والاتّجار بالمخدرات، والاستيلاء على الأراضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :