أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه من أن يؤثر الصراع الروسي- الأوكراني سلبًا على حل الأزمة السورية.
وقال بيدرسون اليوم، الأربعاء 23 من شباط، خلال اللقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “بصفتي مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، أشعر بالقلق من أن يكون لهذا الصراع حول أوكرانيا، تأثير سلبي على حل الصراع السوري، لكنني آمل ألا يحدث هذا”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأبدى لافروف استياءه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بأنه انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا، وإجراء يتناقض مع ميثاق المنظمة العالمية، واصفًا تصريحاته بأنها “لا تتناسب مع وضعه وسلطاته في ظل الأمم المتحدة”.
وأضاف أن الأمانة العامة للأمم المتحدة ملزمة بمراعاة الحياد، وبالدعوة إلى الحوار المباشر بين الدول المتحاربة في أي أزمة، كما هي الحال في “الأزمة السورية”، وهو ما لم تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الوضع في أوكرانيا، بحسب قوله.
وأشار بيدرسون خلال اللقاء إلى أن من المقرر عقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية، في 21 من آذار المقبل، في جنيف.
وفي 21 من شباط الحالي، التقى لافروف مع نظيره السوري فيصل المقداد، في موسكو، وبحثا آخر المستجدات السورية والدولية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد المباحثات، استنكر لافروف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، التي تسبب “زعزعة الاستقرار في المنطقة”، بحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم“.
وأضاف لافروف، “موقفنا ثابت، ونرى أن الضربات الإسرائيلية على سوريا غير مقبولة، وتخالف قرارات مجلس الأمن، وتقوّض قدرات مواجهة التهديدات الإرهابية”.
من جهته، اعتبر المقداد أن “الاعتداءات الإسرائيلية تأتي في إطار دفاع إسرائيل عن حلفائها الإرهابيين في سوريا”، وأنه “لن يتم التسامح مع الاعتداءات الإسرائيلية، وسيعرفون أنه سيتم الرد عاجلًا أم آجلًا، ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين”.
وفي 16 من شباط الحالي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا عقب لقائه المقداد، إنه أصبح أكثر تفاؤلًا بعقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في آذار المقبل.
وأضاف بيدرسون أن جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من جولة محادثات اللجنة الدستورية المقبلة متفق عليه، لافتًا إلى أن ما تبقى هو مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس.
–