تحدث تقرير صادر عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية حول تأثير الفقر والخوف على زيادة أعداد الراغبين في الهجرة من محافظة الرقة.
وقال التقرير، الصادر الثلاثاء 22 من شباط، إن أصحاب العقارات اختاروا بيعها لتأمين مبلغ السفر إلى تركيا، بينما يستمر أصحاب الدخل المحدود من الأهالي بالمكافحة لأجل البقاء في ظل استمرار تدهور الوضع المعيشي في المنطقة.
وخلال عام 2021، غادر الرقة نحو 3000 شخص إلى تركيا، وفق ما قاله رئيس “مجلس الرقة المدني”، للصحيفة.
وأفاد التقرير أن تعافي المدينة التي ظلّت لسنوات تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” يبدو بطيئًا، إذ يصطف الأهالي للحصول على المواد الغذائية الأساسية والخبز، تزامنًا مع محدودية توفر الكهرباء والماء.
كما تعيش العديد من العائلات في أنقاض منازلها المدمرة جرّاء تعرضها للقصف، إذ قال مسؤولون محليون، إن نحو 30% من المدينة ما زالت مدمرة، وفق التقرير.
وتلقت “الإدارة الذاتية” المسيطرة على المنطقة، طلبات من حوالي 27 ألف شخص يبحثون عن عمل خلال 2021، بينما دفع العجز عن تأمين فرصة عمل العديد من الشباب للانضمام إلى خلايا التنظيم في المنطقة، هربًا من الفقر.
ووثّق التقرير قصص الأهالي الذين يحاولون مغادرة المدينة، جرّاء فشل محاولاتهم بالحصول على حياة كريمة.
كما قال التقرير إن امتلاك المال والعقارات في الرقة يشكّل خطرًا على حياة أصحابها، إذ شهدت المنطقة العديد من حالات الخطف للحصول على فدية.
وتشهد مدينة الرقة تدهورًا في الوضع المعيشي، وضعفًا بالقدرة الشرائية في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الرواتب.
ويضطر معظم العمال في الرقة إلى العمل لساعات طويلة بأجر مادي بسيط، جرّاء غياب قوانين تحدد أجور العمال.
وبحسب تقرير صادر عن مبادرة “REACH” الإنسانية، في تشرين الأول 2021، يعتمد نحو 77% من سكان شمال شرقي سوريا على الأجر اليومي لتحصيل المواد الغذائية، ويحتاج العامل إلى 84 يومًا لكسب التكلفة الشهرية لتأمين المواد الغذائية الأساسية.
كما أن 92% من العائلات في المنطقة، أبلغت عن عدم كفاية دخلها المادي لتأمين المواد الغذائية الأساسية، وفق التقرير.
–