بعد مطالب متكررة للمعامل.. “الصحة السورية” ترفع أسعار جميع الأدوية
أعلنت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، عن رفع أسعار جميع الأدوية، دون نسبة واضحة.
وبررت المديرية قرارها بـ”استكمال توفرها” في الأسواق المحلية، وبعد “إعادة دراسة” التكاليف التشغيلية لبعض الأدوية، بحسب بيان صادر عنها اليوم، الثلاثاء 22 من شباط.
ويشهد قطاع الأدوية في مناطق سيطرة النظام منذ سنوات فقدان بعض الأصناف، فضلًا عن غلاء أسعارها في السوق السوداء، وسط مطالب متكررة لمعامل الأدوية برفع الأسعار بهدف “ضمان استمرارية عملها، وتقليل خسائرها”.
وفي 31 من كانون الثاني الماضي، قالت نقيبة صيادلة سوريا، وفاء كيشي، إنه بحسب وعد رئيس “المجلس العلمي للصناعات الدوائية”، رشيد الفيصل، من المفترض أن تؤمّن جميع أصناف الدواء خلال فترة ثلاثة أشهر بعد أن رفعت أسعار جميع الأصناف بشكل رسمي في كانون الأول 2021، وهذا ما لم يحدث.
وفي 19 من شباط الحالي، قال أمين سر نقابة صيادلة سوريا، زياد المظلوم، لصحيفة “تشرين”، إن العلاقات شائكة بين المجلس العلمي للصناعات الدوائية ووزارة الصحة حول بعض الأصناف التي تحتاج إلى إعادة دراسة في أسعارها حسب التكاليف، فأصحاب المعامل دائمًا يرفعون إلى الوزارة كتبًا تحتوي بالأرقام تكاليف التصنيع، ويجب أن تؤخَذ بعين الاعتبار.
واعتبر المظلوم أن الأصناف بعبوتها الفارغة تكلفتها عالية جدًا، فعبوة الشراب على سبيل المثال سعرها الرسمي 1600 ليرة سورية بينما تكلفتها وهي فارغة 900 ليرة، دون حساب الأمور الأخرى كالتعقيم، والتغليف، والطباعة أو “الكرتنة”، كما لا توجد تغطية حقيقية لتكلفة المنتج.
ومنتصف كانون الأول 2021، رفعت وزارة الصحة في حكومة النظام أسعار جميع الأدوية بنسبة 30%، بعد أن رفعت سعر أكثر من 11 ألف صنف دوائي بنفس النسبة أيضًا في منتصف حزيران من العام نفسه.
ولا تعتبر أزمة نقص الدواء جديدة في مناطق سيطرة النظام، إذ يترافق الإعلان عنها في كل مرة مع مطالب معامل الأدوية برفع أسعارها “تجنبًا لانقطاع إنتاجها”، ليتبعها بعد ذلك قرار من وزارة الصحة يقضي برفع أسعار بعض أصناف الأدوية، لا يؤدي بالضرورة إلى توفرها بعد ذلك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :