كشف مدرب منتخب سوريا الأولمبي الأسبق، عماد خانكان، عن فساد وتخبطات في منظومة اتحاد الكرة، وخصوصًا خلال المعسكر الذي أقامه المنتخب الأول في الإمارات، في مباراتيه ضد كوريا الجنوبية والإمارات.
خانكان شبّه المباراتين أمام الإمارات وكوريا الجنوبية في التصفيات بالحرب المفروضة، للمحافظة على آمال التأهل لملحق المونديال، وهي واجب وطني و”في الحروب لا مجال للسياحة والسفر”.
وقال خانكان بحسب ما نقله موقع “تلفزيون الخبر” المحلي اليوم، الثلاثاء 22 من شباط، إن رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم، نبيل السباعي، أحضر أحد أفراد أسرته معه للسياحة، إلى معسكر المنتخب الذي جرى مؤخرًا في الإمارات، خلال تصفيات كأس العالم 2022.
مستوى اللاعبين وجدّيتهم سيتأثر في أرض الملعب، حين يرون أن المسؤول الأول عنهم ذاهب إلى المعسكر كـ”رحلة سياحية عائلية”، بحسب المدرب خانكان.
وكشف خانكان عن وجود شخص حضر مع نبيل السباعي، كانت تكاليف إقامته في الإمارات على حساب الاتحاد السوري، باستثناء تذكرة السفر التي دفع ثمنها من جيبه الخاص.
كما أفصح عن سفر أحد الأشخاص ويدعى وليد حداد مع بعثة المنتخب بتذكرة على حسابه، وارتدائه من تجهيزات المنتخب الممولة من الأموال المجمدة، وإقامته كانت على حساب المنتخب.
وعند السؤال عن دوره مع البعثة، قيل إنه سافر للقاء أحد أفراد أسرته المقيمين في الإمارات، بحكم أنه مشتاق لهم، وتحفّظ مدرب الأولمبي سابقًا عن ذكر اسم أحد الأشخاص، أُضيفت فاتورة مشروباته الروحية إلى فاتورة المعسكر عمومًا، ورئيس الاتحاد الرياضي، فراس معلا، على علم ودراية بكل ما يحصل.
وأوضح المدرب أن المعلومات وصلته من خلال لاعبين ضمن المنتخب، كونه مدربًا لهم في المنتخب الأولمبي سابقًا، وجاء كلامه بعد تصريحات صحفية أدلى بها حارس المنتخب إبراهيم عالمة في 16 من شباط الحالي.
وأثار عالمة حينها جدلًا واسعًا بحديثه عن كراتين تحمل مواد لا تخص المنتخب ولا الاتحاد، ولا يسمح بدخولها إلى البلد، كانت ضمن تجهيزات المنتخب، وتحوّل بعض لاعبي المنتخب خلال المعسكر الأخير بالإمارات إلى عتّالين لنقل أغراض قيل لهم إنها كراتين تجهيزات لاعبين خاصة باتحاد الكرة، لكنها لم تكن كذلك.
ونفى رئيس اللجنة، نبيل السباعي، وجود خلاف مع إبراهيم عالمة، بعد اجتماع جمع بينهما الاثنين 21 من شباط، وأوضح السباعي أن ما تحدث عنه عالمة هو ترسبات وتراكمات معاناة سابقة، وأن هناك أخطاء إدارية سابقة، واللجنة المؤقتة كانت تجهلها وغير ملمّة بها.
وتشهد المنظومة الرياضية في سوريا تخبطات عديدة بمختلف منافساتها، إذ فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) غرامة مالية على منتخب سوريا لكرة القدم، حوالي خمسة آلاف فرنك سويسري، أي ما يعادل خمسة آلاف و400 دولار، بسبب خرق المنتخب قانون النظام والأمن في المباريات، واقتحام ميدان اللعب، في المباراة التي جرت في 16 من تشرين الثاني 2021 ضد إيران.
وتتعرض منظومة الرياضة السورية لانتقادات واسعة واتهامات بـ”الفساد والواسطة”، وانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، الذين يعتبرون أن الكوادر الرياضية أداة بيد النظام السوري.
–