أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 21 من شباط، اعتراف بلاده بـ”سيادة” دونيتسك ولوغانسك، المعلنتين انفصاليتين ذاتيًا عام 2014، والواقعتين في حوض “دونباس الشرقية”، في شرقي أوكرانيا.
وانفصلت منطقتا دونيتسك ولوغانسك، المعروفتان معًا باسم دونباس، عن سيطرة الحكومة الأوكرانية عام 2014، وأعلنتا نفسيهما جمهوريين شعبيتين مستقلتين.
ويحتوي حوض “دونباس”، على احتياطات “ضخمة” من الفحم، إذ تعتبر منطقة دونيتسك المدينة الرئيسية في حوض التعدين “دونباس”، وأحد المراكز الرئيسية لإنتاج الصلب في أوكرانيا، ويصل عدد سكانها إلى حوالي مليوني نسمة، ويقودها دينيس بوشيلين، الذي انتخب عام 2018 في انتخابات ندّدت بها أوكرانيا.
بينما تعد منطقة لوغانسك مدينة صناعية، ويصل عدد سكانها إلى حوالي مليون ونصف نسمة، ويقودها ليونيد باسيتشنيك.
وتعتمد المدارس المحلية في المنطقتين الانفصاليتين المناهج الوطنية الروسية، بدلًا من تلك التي تُدرس في أوكرانيا.
كما تعتمد المنطقتان الروبل الروسي كعملة رسمية.
يتحدث غالبية سكان المنطقتين باللغة الروسية، وأوضح تقرير لوكالة “رويترز“، أن السبب في ذلك يعود لإرسال عمال روس إليها بعد الحرب العالمية الثانية خلال الحقبة السوفياتية.
وبحسب تعداد السكان عام 2001، يُشكل الأوكرانيون 58% من سكان منطقة لوغانسك، و59.9% من منطقة دونيتسك، بينما يُشكل الروس أقلية أكبر إذ يمثلون 39% من سكان لوغانسك، و38.2% من سكان دونيتسك.
وشنت القوات الروسية اليوم، الأربعاء 24 من شباط، هجومًا بالصواريخ على عدة مدن في أوكرانيا، ونزلت قوات على ساحلها الجنوبي بعد أن سمح الرئيس الروسي بما وصفه بـ”عملية عسكرية خاصة” في الشرق، بحسب وكالة “رويترز“.
وسُمع دوي انفجارات كبيرة قبل الفجر في كييف وخاركيف وأوديسا بعد وقت قصير من حديث بوتين في خطاب متلفز على التلفزيون الرسمي الروسي.
وقال بوتين إن العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في شرق أوكرانيا، وهو ادعاء تنبأت واشنطن بأنه سيطلقه لتبرير الغزو، بحسب ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس“.