اتصل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، للتباحث في مسارات التسوية السورية.
ونشرت وزارة الخارجية المصرية عبر حسابها في “فيس بوك“، أن شكري تلقى اتصالًا هاتفيًا من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، وذلك في إطار التنسيق والتشاور الدوري حيال المستجدات على الساحة السورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن بيدرسون أطلع شكري على التحركات والاتصالات الجارية لتحريك مسارات التسوية السياسية لـ”الأزمة السورية”.
وشدّد شكري في المكالمة على “ضرورة شمولية التسوية للأزمة في بسط سوريا سيادتها على كامل ترابها الوطني، وبما يحفظ استقلالية قرارها السياسي”.
كما أكّد ضرورة تغليب المصلحة الوطنية لسوريا فيما بين مختلف الأطراف المعنية بـ”الأزمة السورية”، وبما يضع حدًا للأزمة الممتدة لأكثر من عقد، وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري، على حد تعبيره.
وفي 16 من شباط الحالي، صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا لصحيفة “الوطن” السورية المحلية، عقب لقائه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بأنه أصبح أكثر تفاؤلًا بعقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في آذار المقبل.
وبحسب ما نقلته الصحيفة على لسان بيدرسون، فإنه أمضى بعض الوقت خلال اللقاء يشرح للمقداد جدوى مقاربة “خطوة بخطوة”، بالإضافة إلى نتائج محادثاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ودول عديدة أخرى.
وأضاف بيدرسون أن جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من جولة محادثات اللجنة الدستورية المقبلة متفق عليه، لافتًا إلى أن ما تبقى هو مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس.
في 9 من شباط الحالي، أعلنت “هيئة التفاوض السورية” عن رفضها مقاربة “خطوة بخطوة”، التي طرحها بيدرسون، موضحة في بيان نشرته حينها أسباب رفضها.
رئيس “هيئة التفاوض”، أنس العبدة، أوضح، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن جزءًا مهمًا من أسباب رفض آلية “خطوة بخطوة”، هو عدم وضوح معالم الطرح الذي قدمه بيدرسون بالكامل، مضيفًا أن المبعوث الأممي أراد من المعارضة السورية “شيكًا على بياض”، دون معرفة، ولو بالحد الأدنى، لآثار هذه الآلية أو طريقها (إلى أين ستصل، وأين ستنتهي).
–