الرياض تجدد ربطها التطبيع مع إسرائيل بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية
جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، تأكيد بلاده أن التطبيع السعودي مع إسرائيل مرهون بحل للقضية الفلسطينية، وذلك على هامش مؤتمر “ميونيخ للأمن”.
وأضاف ابن فرحان في مقابلة أجراها مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية ونُشرت اليوم، الاثنين 21 من شباط، ردًا على سؤال حول إمكانية تطبيع الرياض علاقاتها مع الجانب الإسرائيلي، أن اندماج إسرائيل في المنطقة سيكون مفيدًا للغاية، ليس لإسرائيل فقط، بل وللمنطقة كلها، لكن بعد التوصل لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، أو على الأقل مناقشة خطة للتوصل لاتفاق.
واعتبر ابن فرحان أن استمرار الوضع الحالي سيقوي أكثر الأطراف تطرفًا في المنطقة.
كما لفت إلى أن الأولوية هي إيجاد تسوية تمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من الجلوس معًا والحصول على عملية سلام قابلة للتطبيق تفضي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
تصريحات الوزير السعودي تأتي بعد نحو شهرين من موقف مماثل، قدمته الرياض على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، خلال مقابلة مع صحيفة “Arabnews“، في 13 من كانون الأول 2021.
وأبدت الرياض حينها استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ الأخيرة عناصر “مبادرة السلام السعودية” (المبادرة العربية للسلام) التي طُرحت عام 2002 في قمة بيروت.
وتدعو المبادرة إلى إنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.
وقال المعلمي حينها، “بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست السعودية وحدها، ولكن العالم الإسلامي بكامله، والأعضاء الـ57 بمنظمة التعاون الإسلامي سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها”.
وافتتحت الإمارات والبحرين اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، باتفاقية سلام وُقّعت في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، بحضور الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني.
وفي 23 من تشرين الأول 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق تطبيع السودان علاقاتها مع إسرائيل، وجاء الإعلان عبر بيان ثلاثي أمريكي- إسرائيلي- سوداني، بثه التلفزيون الرسمي السوداني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :