نشر تلفزيون “zvezda” الروسي تقريرًا حول تدريبات جديدة لقوات النظام السوري من المتطوعين الجدد والقدامى تحت إشراف الضباط الروس.
ونقل التقرير اليوم، الاثنين 21 من شباط، عن قائد فصيلة المهندسين العسكريين، محمد عيسى، وهو ضمن إحدى وحدات الاقتحام في قوات النظام السوري، أنهم يتدربون وفقًا للبرنامج الذي وضعه المستشارون الروس، وهو برنامج يناسب المجندين الجدد وذوي الخبرة في مجال “مكافحة الإرهاب”.
وأشار التقرير إلى أن التدريبات تجري “تحت أعين الضباط الروس”، لكل من الجنود الصغار والكبار، الذين “خاضوا بالفعل معارك مع المسلحين في التدريبات اليومية”.
ويتم تشكيل ما وصفه التقرير بـ”نخبة” من الجيش بعد هذا التدريب، إذ “أصبحت الوحدات الهجومية التطوعية في الجيش السوري جاهزة للعمل بشكل مستقل”.
وتشمل التدريبات إزالة الألغام قبالة الموقع اللازم اقتحامه، وتدمير استحكامات العدو بالقصف المدفعي، وفي هذه الأثناء، يطلق أحد المتدربين النار من بندقية “جولان”، وهي بندقية قنص مصنعة بالكامل في سوريا تستطيع قذائفها من عيار 12.7 ملم أن تخترق درعًا غير سميك.
ولم يُحدد مكان إجراء التدريبات، إلّا أنه تجري تدريبات دورية مشتركة بين القوات الروسية وقوات النظام في مختلف المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وتركّز وسائل الإعلام الروسية على دورات تدريبية يجريها خبراء وضباط روس لقوات النظام السوري، تشمل تدريبات على الأسلحة الخفيفة، إضافة إلى مناورات عسكرية بمشاركة المروحيات، ومحاكاة لهجمات عسكرية.
ويحاول الروس استغلال توقف المعارك، بإعادة تأهيل قوات النظام السوري وتدريبها، في إطار استكمال جهودها السابقة بضبط هيكلية الجيش للاستفادة منه مستقبلًا، ومواجهة التغلغل الإيراني داخله، حسب حديث خبراء في وقت سابق إلى عنب بلدي.
وعادة ما تستفيد روسيا من التدريبات والعمليات القتالية الحقيقية في سوريا، خاصة في تجريب أسلحة جديدة.
–