دير العصافير.. أكثر من 46 معتقلًا أُعدموا في سجن “صيدنايا”

  • 2022/02/21
  • 4:24 م
صورة جوية لسجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق ((StateDepartment/DigitalGlobe/Reuters))

صورة جوية لسجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق ((StateDepartment/DigitalGlobe/Reuters))

توضيح:

نفت “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا” خبر إعدام 46 معتقلًا في سجن “صيدنايا” من أبناء بلدة دير العصافير بريف دمشق.

وقالت “الرابطة في بيان توضيحي، الاثنين 21 من شباط، إن بعض الأسماء الواردة في الخبر المتداول كان ذووهم على علم بوفاتهم منذ ما يقارب العامين، بينما لم ترد معلومات عن إعدام آخرين حتى اللحظة.

وتضمن الخبر أسماء مفقودين ومختفين قسرًا ما زال مصيرهم مجهولًا، ولم يتلقَ ذووهم أي معلومات عنهم، وفق البيان.

وأفاد البيان أن إخطارات الوفاة تمنح لذوي المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب أو بسبب سوء الرعاية الصحية أو عمليات التجويع وتصدر غالبًا عن مشفى “تشرين” أو مشفى “حرستا العسكري”.


 

وثّق ناشطون أكثر من 46 شخصًا أُعدموا في سجن “صيدنايا”، من بينهم تسعة معتقلين ينحدرون من عائلة واحدة، وفق ما ذكرته “شبكة مراسلي ريف دمشق” (Dcr) اليوم، الاثنين 21 من شباط.

وينحدر المعتقلون من بلدة دير العصافير في محافظة ريف دمشق، واُعتقل جميعهم عام 2018، وتسلّم أهالي البلدة أوراق الوفيات عن طريق مختار البلدة، بحسب ما ذكرته الشبكة.

ونشرت الشبكة أسماء المتوفين على موقعها الرسمي وصفحة “فيس بوك”، وبلغ عدد الأسماء المنشورة 35 اسمًا، بينهم خمسة فلسطينيين لم تتمكّن الشبكة من الحصول على أسمائهم.

كما أشارت الشبكة إلى وجود عشرة أسماء أخرى لم تتمكّن من توثيقها، وسيتم نشرها فور الحصول على الأسماء.

وقال الناشط الحقوقي ثائر حجازي، وهو أحد أبناء الغوطة الشرقية لعنب بلدي، إن خبر وفاة المعتقلين يتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية للثورة السورية، ومع الذكرى السنوية لبدء حملة النظام على الغوطة، التي قُتل نتيجتها أكثر من 2000 شخص في 2018، إضافة إلى الدمار الكبير في المنطقة.

ويبلغ عدد سكان دير العصافير 6200 شخص، وفق حجازي، وتقع البلدة جنوب شرق الغوطة الشرقية.

ويقدر عدد معتقلي البلدة منذ بداية الثورة السورية بـ100 شخص، وفق حجازي.

وتعرضت البلدة لقصف ومداهمات واعتقالات أدت إلى سيطرة النظام عليها بعد حملة عنيفة على القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية.

وحول إحصائيات المعتقلين من البلدة، تحديدًا بعد سيطرة النظام على الغوطة الشرقية، اعتقل النظام 36 شخصًا، بحسب ما أفاد به حجازي عنب بلدي.

وأضاف أن معظم الأسماء التي نُشرت اليوم هي لأشخاص احتجزهم النظام السوري من مراكز الإيواء التي نزح سكان الغوطة إليها بعد الحملة العسكرية عام 2018.

ووصف حجازي مراكز الإيواء بـ”معسكرات الاعتقال”، إذ احتجز حينها النظام السوري شبان بلدات الغوطة للتحقيق معهم واعتقلهم.

ويعتبر سجن “صيدنايا” أحد أكبر السجون التابعة للنظام السوري، ويقع بالقرب من بلدة صيدنايا الجبلية، على بعد 30 كيلومترًا شمال غرب العاصمة دمشق.

ويوصف السجن بأنه “مصنع الموت” أو “المسلخ البشري”، فهو المكان الذي يقوم فيه النظام السوري بذبح معارضيه بهدوء.

وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 2017 يشكّل المدنيون الذين تجرؤوا على مجرد التفكير بمعارضة الحكومة، الأغلبية الساحقة من الضحايا.

وجرى منذ العام 2011 إعدام آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء في عمليات شنق جماعية تُنفذ تحت جنح الظلام، وتُحاط بغلاف من السرية المطلقة.

وقُتل آخرون كثر من المحتجزين في سجن “صيدنايا” جراء تكرار تعرضهم للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والشراب والدواء والرعاية الطبية. ويُدفن قتلى “صيدنايا” في مقابر جماعية.

وأضاف التقرير أن مثل هذه الممارسات المنهجية والواسعة النطاق تُرتكب بتفويض من حكومة النظام السوري على أعلى مستوياتها.

ووفق تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 30 من كانون الأول 2021، يوجد نحو 149 ألفًا و862 شخصًا ما زالوا معتقلين منذ عام 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، معظمهم على يد النظام السوري، إذ يعتقل النظام نحو 87.73% من إجمالي المعتقلين، أي نحو 131 ألفًا و469 شخصًا من بينهم 3621 طفلًا و8037 امرأة.

وتجري عمليات الاعتقال من قبل النظام السوري دون مذكرة قضائية، وغالبًا ما تكون على يد قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات بعيدًا عن السلطة القضائية، كما تُنكر السلطات السورية حالات الاعتقال التعسفي ويتحول معظم المعتقلين إلى مختفين قسرًا.

مقالات متعلقة

حقوق الإنسان

المزيد من حقوق الإنسان