بعد 17 يومًا.. تعليق خجول من المقداد على مقتل زعيم تنظيم “الدولة”

  • 2022/02/21
  • 2:49 م

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مقابلة مع "RT" الروسية_ 20 من شباط 2022

تطرّق وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في تعليق متأخر، إلى مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، عبد الله قرداش، بعملية خاصة أمريكية، في 3 من شباط الحالي، بشمال غربي سوريا.

وانتقد المقداد عبر مقابلة متلفزة مع قناة “RT” الروسية مساء أمس، الأحد، طريقة التعاطي الدولي مع مقتل أكثر من زعيم للتنظيم في مناطق تحت سيطرة تركيا.

وقال الوزير، إن الولايات المتحدة تدّعي قتلها زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق التي يستولي عليها ما وصفه بـ”النظام التركي”، متسائلًا في الوقت نفسه عن حجم الضغط العالمي الذي كانت ستواجهه سوريا، ما لو كان “هذا الداعشي” قُتل على أرض تسيطر عليها “القوات السورية”.

ولفت المقداد إلى أن زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تدعي واشنطن قتله، ليس القائد الأول الذي قُتل على أراضٍ تسيطر عليها تركيا بمساعدة “التنظيمات الإرهابية”، فالقائد السابق كان يقيم على بعد عشرات الأمتار من الأخير، والذي قتلته السلطات الأمريكية كما تدعي.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن في بيان صدر في 3 من شباط الحالي، أن القوات العسكرية الأمريكية نفذت عملية لمكافحة الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي وحلفاء أمريكا، وقامت بتصفية زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، “أبو إبراهيم القرشي”، بعملية خاصة في شمال غربي سوريا “لجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا”.

وسبق أن قُتل الزعيم السابق للتنظيم، “أبو بكر البغدادي”، في بلدة باريشا بريف إدلب الشمالي أيضًا، في تشرين الأول 2019، بعملية إنزال أمريكية مشابهة.

وأعلن المقداد عما قال إنها القدرة على “تحرير إدلب” وإنهاء “الاحتلال التركي” للمنطقة، مشيرًا إلى أن سوريا ودولًا عربية أخرى كانت تحت ما وصفه بـ”الاحتلال العثماني” لقرون، وفي النهاية رحل “الاحتلال”.

وحول سبل استعادة سيطرة النظام على شمال شرقي وشمال غربي سوريا، أوضح المقداد أن النظام يحاول استنفاد كل الفرص، وأن هناك الكثير من الوسائل لضمان الخروج الأمريكي من سوريا، ومنها، بحسب المقداد، الشرعية الدولية، والمفاوضات، وما اعتبره “غياب المصلحة الأمريكية في الاستمرار باحتلال سوريا ودعمها حركات انفصالية شمال شرقي سوريا وتبني مطالبها لأنها ستتحول إلى قاتل للشعب السوري”.

وتسيطر قوات معارضة، مدعومة من تركيا في شمال غربي سوريا، ومدعومة من أمريكا في شمال شرقي سوريا، على مساحات واسعة

وأكد المقداد حوار النظام مع “القوى الكردية” بشكل متواصل، دون أن يلمس مصداقية لدى من يتحاور معهم في هذا المجال، كما اشترط على “القوى الكردية” التخلي عن تحالفها مع الأمريكيين وقوى أخرى لم يذكرها، لكنه اعتبرها عدوًا لسوريا وتحاول تفتيتها وتقسيمها.

كما شدد الوزير على متابعة الاتصالات التي تجريها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وغيرها، مع بعض “الجهات التي تستهدف سوريا في الدول الغربية” للحديث عن كيان “لن يكتب له النجاح”، معتبرًا أن الحل الوحيد ليس بضمانات أمريكية، بل من خلال الحوار مع “الدولة السورية”.

وتسيطر “الدولة السورية” على 85% من مساحة الأرضي السورية، وفق المقداد، الذي انتقد ما قال إنه “الدعم الذي تتلقاه المجموعات الإرهابية المسلحة من النظام التركي لإقامة دولة موهومة يعتقدون أنهم قادرون على إقامتها، لكن تجاوزها التاريخ والزمن والحقائق والشعب السوري أيضًا تجاوزها”.

وبحسب أحدث نسب توزع سيطرة القوى العسكرية في سوريا، فإن النظام السوري يسيطر على نحو 63% فقط من الأراضي السورية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا