أعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، إياد الخطيب، عن إطلاق المشغل الثالث لشركات الخلوي في سوريا “وفا تيليكوم”.
وأوضح الخطيب خلال مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 21 من شباط، أن المكالمة الأولى عبر المشغل “وفا” ستجري في تشرين الثاني المقبل، حتى يتم تحسين وضع التغطية الخلوية في جميع أراضي سوريا، على حد قوله.
وأضاف الخطيب أن الوزارة منحت المشغل الثالث عدة ميزات، منها السماح له بتقديم عروض بنسبة تخفيض تصل إلى 50% حتى يصل عدد مشتركيه إلى ثلاثة ملايين.
كما منحت الموافقة بإدخال تجهيزات “الجيل الخامس”، وحصرية تقديم هذه الخدمة لمدة سنتين، وفي حال عدم تمكّنه من تقديم الخدمة بالشكل الأمثل سيسمح للمشغلين “سيريتل” و”MTN” بتقديم التقنية.
وذكر الخطيب أنه يحق لـ”وفا” التعامل مع شركتي “سيريتل” و”MTN”، موضحًا أن عدد المشتركين على المشغلين الحاليين يبلغ أكثر من 16 مليون مشترك.
وأفاد المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، منهل جنيدي، أنه خلال السنتين الأولى والثانية سيتم السماح للمشغل الثالث بالعمل على التجوال المحلي على الشبكتين الموجودتين حاليًا ريثما يتم استكمال شبكته.
وفي نهاية كانون الأول 2021، تحدث جنيدي عن إنجاز الهيئة مسودة الترخيص الإفرادي للمشغل الثالث “وفا تيليكوم”، مضيفًا أن الترخيص النهائي سيصدر بعد الاتفاق على جميع الشروط والمعايير المطلوبة.
وتوجد في سوريا شركتا اتصالات خلوية حاليًا، هما شركة “سيريتل” التي كان يملكها رامي مخلوف ابن خال رئيس النظام، قبل أن تهيمن عليها وزارة الاتصالات في حكومة النظام في أيار 2021، واضعة بذلك يدها على الشركة الأكثر انتشارًا في البلاد، مقارنة بالشركة الثانية “MTN” وهي ذات ملكية لبنانية- سورية مشتركة.
ويبلغ رأس مال “وفا تيليكوم” المعلَن عشرة مليارات ليرة سورية، بعدد أسهم يبلغ 100 مليون سهم، قيمة كل منها 100 ليرة سورية، وهو مبلغ قليل جدًا مقارنة برأس مال الشركتين الحاليتين حين تأسيسهما، وبالنظر إلى فارق قيمة العملة التي تقلصت قيمتها بشكل كبير خلال العقد الأخير.
وأُسست شركة “وفا للاتصالات” عام 2017 على يد مدير الدائرة الاقتصادية في القصر الجمهوري، يسار إبراهيم، بالإضافة إلى شخصين آخرين.
–