نددت منظمة “الصحة العالمية” باستمرار تردي الأوضاع الإنسانية السيئة في مخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة اليوم السبت 19 من شباط، عبر حسابها في “تويتر“، “لا تزال الظروف الإنسانية السائدة في مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، يائسة حيث يتم الإبلاغ عن الخسائر البشرية بين سكان المخيم بشكل مستمر”.
وأضافت أنها تحزن لسماع خبر وفاة طفل وإصابة أربعة آخرين من سكان المخيم، بسبب حريق اندلع في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ودعت لإيجاد حلول مناسبة لمعالجة سلامة وأمان سكان المخيم.
وفي 7 من شباط الحالي، قُتل طفل وأُصيب أطفال ونساء آخرون في حادثة إطلاق نار، بعد محاولة نساء محتجزات في المخيم خطف حراسهن، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
وطالبت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الدول التي لديها مواطنون في مخيم “الهول”، شمال شرقي سوريا، الذي يؤوي عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، باتخاذ إجراءات هادفة لإنهاء “الفظائع” في المخيم، وإعادة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون هناك.
ودعت الباحثة في شؤون سوريا بمنظمة العفو الدولية ديانا سمعان، الحكومات إلى التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير لدعم حق كل طفل في الحياة والبقاء والنمو.
وفي 3 من شباط الحالي، قال خبراء في الأمم المتحدة، إن الأطفال ضحايا ولا يجب التخلي عنهم بسبب انتماء والدتهم لجماعة “إرهابية”، وفق بيان صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
جاء ذلك بعد احتجاز أربع فتيات تونسيات تتراوح أعمارهن بين ستة و14 عامًا في المخيمات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في 2019، جرّاء اختطافهن من قبل والدتهن المتهمة بالانتماء لجماعات “إرهابية” ونقلهن إلى سوريا، وفق البيان.
وشهدت منطقة شمال شرقي سوريا مواجهات بين “الإدارة” وتنظيم “الدولة” في سجن “غويران” (الصناعة) بمدينة الحسكة الذي يعتبر أحد أكبر السجون التي تضم عناصر وقياديين في التنظيم، ما أسفر عن مقتل 121 من القوات العسكرية والأمنية والعاملين في السجن والمدنيين، من بينهم قاصرون.
وتمثّل الطوابق العليا من مبنى السجن عنبر الأطفال، حيث تحتجز “الإدارة” نحو 700 طفل، وفق ما قاله المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرهاد شامي، في 26 من كانون الثاني الماضي، لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وتستمر المطالبات من قبل المنظمات الحقوقية باستعادة الأطفال المحتجزين في المخيمات ومعسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا لأن والديهم ينتميان إلى التنظيم.
كما يشهد المخيم حالة من الفلتان الأمني والفوضى، وحوادث قتل متكررة، إذ قال مسؤولون في مخيم “الهول”، إن أكثر من 70 شخصًا قُتلوا خلال عام 2021 في المخيم، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في 19 من أيلول 2021.