قتلت الطفلة رغد ذات الـ 5 سنوات جراء غارة روسية، بعد دقائق على صورتها الأخيرة في ريف إدلب، خلال تشرين الأول الماضي.
رغد ذات الـ 5 سنوات كانت تحب الغناء و”المناكير” وأن تستفز أختها الصغيرة، إلى جانب الأبجدية التي تتعلمها في الروضة ووقوفها لتتصور.
آخر صورة أخذت لها كانت قبل 10 دقائق من سقوط القنابل الروسية، ترى نفسها بأسوارتها الجديدة ومناكيرها وفستانها المفضل الذي اشترته عمتها، ومن ثم تؤخذ قبلة مراوغة من أختها الصغيرة.
وتنقل صحيفة الغارديان عن سهير أم رغد باكيةً “أخذت أطفالي إلى سوريا فقط لـ 6 أيام”، وتضع تسجيلًا يعيد خيال ابنتها إلى الحياة من جديد؛ يحاول ابنها الصغير حسين أن يواسي أمه وهو صغير جدًا لأن يفهم كيف اختفت أخته.
رغد تبعد الآن أميالًا عن العائلة في الطرف المقابل للحدود مدفونة في بلدة الهبيط قرب إدلب بعد الغارة، إلى جانب جدها وابن عمّها أحمد.
عندما انتهى الهجوم الروسي، وجدت رغد ملفوفة بين يدي أحمد، وهو مدرس رياضيات عمره 28 سنة، وحاول أن يسابقها الى الملجأ عندما وقعت القنبلة الأولى؛ استطاعوا أن يجدو مخبأً صغيرًا في الحديقة عندما سقطت قنبلة أخرى على المدخل ولم يكن جسد أحمد درعا كافيًا لحمايتها.
توفيت الطفلة أثناء محاولة نقلها على دراجة إلى المشفى، وفق تقرير الغارديان الذي نشر اليوم 4 كانون الأول، وتقول سهير “كان من المفترض أن نعود إلى بيتنا اليوم التالي، زوجي لن يرى ابنته مرة أخرى”.
بدأت الغارات الروسية في سوريا نهاية أيلول الماضي وأسفرت عن قرابة 700 ضحية في شهرين، أغلبهم من المدنيين في مناطق سيطرة الجيش الحر شمال سوريا وعلى تخوم دمشق.