شركة “Ak Energy” العاملة في سوريا ليست “Ak Enerji” التركية
تصاعد الحديث عن شركة “Ak Energy” لتوريد وتوزيع الكهرباء والعاملة في الشمال السوري، مع ازدياد احتجاجات الأهالي ضدها في ريف حلب الشمالي، لرفعها أسعار الكهرباء في المنطقة، وتوجيههم اتهامات لها بـ”الفساد وغياب الشفافية”.
وتختلف الشركة التي تمد الشمال السوري بالكهرباء عن الشركة التركية “AKENERJİ” التركية، التي بدأت أنشطتها كمجموعة إنتاج آلي في مجموعة شركات “Akkök” في عام 1989، وتواصل وجودها في القطاع كشركة مستقلة لتوليد الكهرباء منذ عام 2005، لكنها تحمل اسمًا مشابهًا للشركة التركية، إذ يتم الخلط في بعض الأخبار التركية وفي وسائل إعلام محلية بين الشركتين.
وكانت صحيفة “Yeniçağ” التركية، تحدثت في تقرير صادر في 7 من شباط الحالي، أن سوريين داهموا مبنى شركة “AKENERJİ” التركية في الشمال السوري.
كما نقل تقرير لوكالة “الأناضول” التركية في 20 من أيار 2021، أن شركة “AKENERJİ” ستوفر الكهرباء لمدينة تل أبيض في منطقة عمليات “نبع السلام” شمالي سوريا.
لكن الشركة الموجودة في الشمال هي شركة “Ak Energy” التي تعود ملكيتها للسوري إبراهيم خليل مع ثلاثة أتراك، وتأسست في ولاية كيليس التركية، ويبلغ رأسمالها الحالي مليوني ليرة تركية.
تمد الشركة مناطق اعزاز والباب والراعي وبزاعة وقباسين وجرابلس وتل أبيض ورأس العين بالتيار الكهربائي.
تُعرّف شركة “Ak Energy” عن نفسها عبر موقعها الإلكتروني، أنها الشركة الأولى في المنطقة التي تميزت بامتلاك جميع الرخص للقيام بتوليد الطاقة الكهربائية، والتوزيع والتزويد إلى المشتركين في مناطق الشمال السوري، وفقًا للترخيص الممنوح لها من قبل الحكومة التركية والمجالس المحلية.
بدأت الشركة أعمالها في 1 من حزيران 2017، وفقًا للترخيص رقم “9123455” الممنوح من غرفة الصناعة والتجارة في ولاية غازي عنتاب التركية، بحسب الموقع.
وكشف تقرير لموقع “Paramevzu” التركي، نُشر في 8 من شباط الحالي، أن الاحتجاجات الأخيرة شمالي سوريا على انقطاع التيار الكهربائي واجهت شركة “AKENERJİ” التركية بوجود شركة تعمل باسم قريب جدًا من اسمها في المنطقة.
وأضاف أن الشركة التركية (AKENERJİ) صرّحت لـ”منصة الإفصاح العام” (KAP)، وهي نظام إلكتروني يتم من خلاله إرسال الإخطارات المطلوب الكشف عنها للجمهور، وفقًا لتشريعات سوق المال والصرف وإعلانها للجمهور بالتوقيع الإلكتروني، بعدم وجود أي نشاط لها في المنطقة، وبعدم وجود أي صلة لها مع الشركة العاملة في الشمال السوري.
كما أعلنت الشركة التركية البدء بإجراءات قانونية بحق الشركة العاملة في الشمال السوري، مع طلب إصدار أمر قضائي مؤقت من أجل كشف ومنع ووقف التعدي على العلامة التجارية والمنافسة غير المشروعة، وإلغاء تسجيل الاسم التجاري، ومنع نقل الملكية إلى أطراف ثالثة.
وقال التقرير إن 31% من أسهم الشركة تعود إلى شخص يدعى خليل محمد إبراهيم، أما الأسهم الأخرى فيمتلكها حسن تتر بنسبة 25%، ورجب شوبان بنسبة 20%، وياسين يوجيل بنسبة 24%.
وتمتلك الشركة رخصة توريد للطاقة “Tedarik Lisansı”، بحسب “هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية” (EPDK).
وأفاد موقع “Enerjigunlugu” التركي، في 11 من تموز 2019، بأن الهيئة منحت شركة “Ak Energy” رخصة توريد لمدة 20 عامًا.
وفي أيلول 2021، تقدمت الشركة العاملة في الشمال السوري إلى الهيئة بطلب لتعديل ترخيص لتخصيص قدرة قصوى تبلغ 60 ميجاواطًا، من أجل تصدير الطاقة الكهربائية إلى سوريا، وفق ما أعلنته الهيئة عبر موقعها الرسمي.
وورد في بيان الهيئة أنه يمكن للشركة التقدم إلى الهيئة حتى 11 من تشرين الأول، وفق الإجراءات التي تقتضيها أحكام التشريعات ذات الصلة، من أجل تصدير الطاقة الكهربائية إلى سوريا، باستخدام خط الربط الحالي بين منطقة إلبيلي في ولاية كلّس وشوبان بي (الراعي) في سوريا.
وشهدت مدينة اعزاز، في 2018، مشروعًا لإيصال الطاقة الكهرباء بين المجلس المحلي وشركة “Ak Energy”، لتغذية المدينة باستطاعة 30 ميجاواطًا، مقابل توفير الأرض والمواد الأولية اللازمة للمضي في المشروع.
اقرأ أيضًا: تهم بالفساد والاحتكار لشركات تركية يملكها سوريون
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :