عاصفة “يونس” تقتل تسعة أشخاص غربي أوروبا.. تحذيرات من انهيار مبانٍ

  • 2022/02/19
  • 6:33 م

توفي تسعة أشخاص بسبب العاصفة “يونس” التي تجتاح شمال غربي أوروبا منذ أمس الجمعة.

وتستمر العاصفة إلى اليوم، السبت 19 من شباط، وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الألمانية هبوب رياح عاتية قد تبلغ سرعتها القصوى من 100 إلى 115 كيلومترًا في الساعة، ما يزيد من خطر سقوط أشجار أو أغصان وحتى انهيار أسطح، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس“.

وبدأت العاصفة في إيرلندا وضربت الجمعة جزءًا من بريطانيا ثم شمالي فرنسا مرورًا ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، قبل أن تصل إلى الدانمارك وألمانيا التي أُعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي حتى صباح اليوم.

ونصحت هيئة الأرصاد الألمانية بالابتعاد عن المباني والأشجار وخطوط التوتر العالي، وتجنب البقاء في الخارج.

وتسببت هذه العاصفة بخراب عند مرورها وباضطرابات كبيرة، إذ ألغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبّارات في شمال غربي أوروبا جراء الرياح التي سببتها.

وهي تضرب أوروبا بعد أقل من 48 ساعة من العاصفة “دادلي” التي أودت بستة أشخاص على الأقل في بولندا وألمانيا.

وأفادت “فرانس برس” أن آخر وفاة أعلنتها الشرطة في ألمانيا كانت لسائق لقي حتفه جراء سقوط شجرة على سيارته في ألتنبورغ في ولاية شمال الراين فستفاليا.

وفي هولندا، قضى أربعة أشخاص، بحسب خدمة الطوارئ الهولندية، جراء سقوط أشجار أو في حوادث.

وفي لاهاي، تم إخلاء عشرات المنازل خشية انهيار جرس كنيسة، كما لقي رجل يبلغ 60 عامًا حتفه في جنوب شرق إيرلندا، بحسب الشرطة.

وفي لندن، قُتلت امرأة في الثلاثين من عمرها بعد ظهر الجمعة عند سقوط شجرة على السيارة التي كانت فيها، وقتل رجل خمسيني قرب ليفربول (شمال غرب إنكلترا) بعد سقوط حطام على الزجاج الأمامي للسيارة التي كان يستقلها، وفقا للشرطة البريطانية.

وفي بلجيكا، قضى كندي يبلغ 79 عامًا كان يعيش على متن قارب في مرسى إبرس (غرب) بعد سقوطه في الماء أثناء محاولته استعادة أغراض تطايرت، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية.

 

ظاهرة غير مسبوقة

في إنكلترا، بلغت سرعة الرياح 196 كيلومترًا في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، في حين ضربت رياح بسرعة تفوق 110 كيلومترات في الساعة مطار هيثرو بلندن، مما تسبب صعوبة في هبوط الطائرات.

 

ودعت مصلحة الأرصاد الجوية البريطانية الملايين للبقاء في منازلهم بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر هو الأعلى في جنوب غرب إنكلترا وجنوب ويلز وكذلك جنوب شرق البلاد بما في ذلك لندن.

وهذه المرة الأولى التي توضع فيها العاصمة البريطانية عند مستوى التأهب هذا، منذ بدء تطبيق هذا النظام عام 2011.

وفي شمالي فرنسا، أُصيب ستة أشخاص بجروح بالغة وعشرة آخرون بجروح طفيفة، في حوادث مرورية مرتبطة بالرياح أو انهيارات.

ويُخشى من أن تتسبب الرياح القوية وارتفاع الأمواج بفيضانات، كما أنه يُتوقع تساقط أمطار غزيرة السبت.

وذكرت شركة “Cirium” المتخصصة أن حركة العبارات عبر قناة المانش توقفت وألغيت أكثر من 400 رحلة جوية في المطارات البريطانية.

وكذلك ألغت شركة “كا إل إم” أكثر من 200 رحلة انطلاقًا من مطار سكيبول في أمستردام. وتأثرت حركة السير والقطارات أيضًا في دول عدة.

وفي إيرلندا انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 80 ألف منزل ظهر الجمعة، وفقًا لشبكة “ESB” المحلية.

في حين أن تغير المناخ يعزز بشكل عام العوامل المناخية القصوى ويضاعفها، فهذا غير واضح بالنسبة للرياح والعواصف (باستثناء الأعاصير) التي يختلف عددها اختلافًا كبيرًا من سنة إلى أخرى.

ووفق تقرير صادر عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة ونشر في آب، قدّر أن التغير المناخي قد يكون زاد عدد العواصف في نصف الكرة الشمالي منذ ثمانينات القرن الماضي.

مقالات متعلقة

بيئة ومناخ

المزيد من بيئة ومناخ