نفى الاتحاد الرياضي العام نيته فصل حارس مرمى منتخب سوريا إبراهيم عالمة من منظمة الاتحاد الرياضي العام، بسبب تصريحات أدلى بها لأحد البرامج الإذاعية.
وقال بيان صادر عن الاتحاد اليوم، السبت 19 من شباط، إن “المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يؤكد أن إبراهيم عالمة له تاريخه مع المنتخب، وإنجازاته حاضرة ولا يستطيع أحد نكرانها، وهو قامة رياضية وطنية قدم الكثير لمنتخباتنا بمختلف فئاتها”.
وأضاف أن المكتب التنفيذي يشير إلى أنه لا توجد أي نية لمعاقبة عالمة، وكل هذا الكلام عارٍ عن الصحة، وأن المسؤول المباشر عن الموضوع هو اتحاد كرة القدم الذي تمثّله الآن اللجنة المؤقتة.
وكانت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم قررت دعوة إبراهيم عالمة لمقر الاتحاد الاثنين المقبل، للاستفسار والوقوف على ما صدر عنه من تصريحات واستبيان الحقائق، بهدف اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المقصرين، بحسب بيان صادر في 17 من شباط الحالي.
وكشف عالمة عن فساد في منظومة اتحاد كرة القدم والمنتخب، من خلال ظهوره في برنامج “المختار“، الذي بثّته إذاعة “المدينة إف إم” المحلية، في 16 من شباط الحالي.
وأثار عالمة جدلًا واسعًا بحديثه عن كراتين تحمل مواد لا تخص المنتخب ولا الاتحاد، ولا يسمح بدخولها إلى البلد، كانت ضمن تجهيزات المنتخب.
وقال اللاعب، إنه “خلال المعسكر الأخير بالإمارات، تحول بعض لاعبي المنتخب إلى عتّالين لنقل أغراض قيل لهم إنها كراتين تجهيزات لاعبين خاصة باتحاد الكرة، لكنها لم تكن كذلك”.
وتحدث عن عدم استجابة الاتحاد وإداريّي المنتخب لمطالب اللاعبين، من تجهيزات طبية، وحجوزات سفر، وعدم تأمين أدنى وسائل الراحة، وتوجيهات بعدم التصرف بالتجهيزات المودعة عند اللاعبين.
وطُلبت معدات طبية من المنتخب الإماراتي، عبر عمر خريبين، خلال مواجهة المنتخب معهم، كما أن عمر السومة ساعد بجلب وتأمين التجهيزات، لعدم توفرها.
وتُحجز بطاقات السفر من مكتب في لبنان لتكون التكلفة أعلى، رغم أن خطوط الطيران الجوية تعمل ضمن الأراضي السورية.
وقال عالمة، إن الأموال السورية المجمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تُسرق، وبلغت في 2017 سبعة ملايين دولار، وبقي منها حاليًا فقط مليونا دولار.
وتشهد المنظومة الرياضية في سوريا تخبطات عديدة بمختلف منافساتها، إذ فرض “فيفا” غرامة مالية على منتخب سوريا لكرة القدم، حوالي خمسة آلاف فرنك سويسري، أي ما يعادل خمسة آلاف و400 دولار، بسبب خرق المنتخب قانون النظام والأمن في المباريات، واقتحام ميدان اللعب، في المباراة التي جرت في 16 من تشرين الثاني 2021 ضد إيران.
وتتعرض منظومة الرياضة السورية لانتقادات واسعة واتهامات بـ”الفساد والواسطة”، وانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، الذين يعتبرون أن الكوادر الرياضية أداة بيد النظام السوري.
–