نشر الجيش الأمريكي مزيدًا من مركبات “برادلي” القتالية “M2A3” في شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وفي بيان نشره الموقع الرسمي لـ”قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب”، الجمعة 18 من شباط، قال إن القوة أظهرت التزامها المتواصل من أجل الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال إرسال قدرات إضافية تتمثل بعدد من مركبات “برادلي M2A3” القتالية.
وأضاف البيان أن هذه المركبات قدّمت “رادعًا قويًا” لما أسمته “الأنشطة الخبيثة” في المناطق الأكثر اضطرابًا وضعفًا، مثل ما حدث الشهر الماضي في أحداث سجن “غويران” بالحسكة، وأنها “كانت عنصرًا أساسيًا لتمكين القوات الشريكة في محاولة (داعش) الفاشلة لتحرير آلاف المعتقلين”.
تعد مركبات برادلي القتالية "أم2 أي3" رادعًا قويًا في أكثر المناطق اضطرابًا. ألقِ نظرة على كيفية جعل هذه المركبات جاهزة للمهمة قبل إرسالها إلى شمال شرق سوريا لتمكين القوات الشريكة في مهمتنا المشتركة. pic.twitter.com/QIfjX5tYwp
— Operation Inherent Resolve (@CJTFOIR) February 18, 2022
وقال المقدم قائد قوة المهام “روك”، دان ليرد، “لقد أثبتت مركبات (برادلي) أهميتها بسرعة الشهر الماضي في دعم وثيق لـ(قسد) التي قمعت محاولة (داعش) للهروب من سجن (غويران) في مدينة الحسكة”.
وأضاف، “بعد ذلك توجهت الوحدة جنوبًا لدعم (قسد) على طول وادي نهر الفرات الأوسط. لا يوجد شيء هنا في مسرح العمليات يمكن أن يقف في وجه سرية مركبات (برادلي)، إن هذه القدرات تمنح القوات الشريكة شعورًا عاليًا بالثقة وهم يواصلون القتال ضد (داعش)”.
وفي الوقت الذي أنهى التحالف دوره القتالي في العراق في أوائل كانون الأول من عام 2021، يواصل استهداف التنظيم إلى جانب القوات الشريكة في شمال شرقي سوريا، حيث لا يزال يمثّل تهديدًا وجوديًا، وفق البيان.
وأشار إلى أنه في مهمة “ثلاثية الأبعاد”، وإضافة إلى تقديم المشورة والمساعدة، فإن هذه الخطوة تساعد على تمكين المهمة من تحقيق هزيمة التنظيم الدائمة.
“برادلي”
تعتبر عربات “برادلي” من الآليات العسكرية التي تنشرها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا لأول مرة منذ تدخلها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة”، في أيلول عام 2014.
ويعود أصل تسمية هذه الآلية العسكرية بهذا الاسم، إلى عمر نلسون برادلي، وهو رجل عسكري أمريكي كان من أبرز قادة الجيش الأمريكي في مسرح العمليات بشمال إفريقيا وأوروبا في أثناء الحرب العالمية الثانية، وعُيّن قائدًا أعلى للجيوش الأمريكية من 16 من آب 1949 إلى 15 من آب 1953.
ولد عام 1893، وتوفي في 1981، وهو ابن لعائلة فقيرة كان يعمل والده في التعليم.
وقام الرئيس الأمريكي، هاري ترومان، بترقية برادلي إلى جنرال بخمس نجمات عام 1950، تسلّم بعدها برادلي منصب “رئيس هيئة حرب في الجيش”، وقد كان خامس وآخر شخص يحصل على هذا المنصب، بحسب موقع “UNITED STATES GENERAL“.
وتعتبر “برادلي” مركبة مشاة قتالية، توفر غطاء دفاعيًا من النيران، كما تتميز بتوفير حماية كاملة وشاملة لقوات المشاة التي تقوم بنقلها على أرض المعركة، كما توفر الدعم والتغطية النارية لعمليات قوات المشاة خلال المعارك، وفق موقع “الأمن والدفاع العربي“.
وفيما يخص تسليح المركبة، أضاف الموقع أن السلاح الأساسي لها هو الرشاش عيار 25 ميليمترًا، وتبلغ عدد طلقاته تسعة آلاف طلقة، ويتمتع بقدرة على إطلاق 200 طلقة في الدقيقة الواحدة.
كما تحمل “برادلي” رشاشًا من عيار 7.62 ميليمتر، وهي مزوّدة بصواريخ “BGM-7 TOW” التي توجه للهدف لاسلكيًا، وهي موجودة في حجرة مستطيلة مخصصة تقع على الجهة اليسرى للبرج. وتتمتع تلك الصواريخ بالقدرة على تدمير الدبابات والمدرعات التي يمكن أن توجد على أرض المعركة.
–