طارق أبو زياد- حلب
لاتزال مدارس ريف حلب الجنوبي الغربي متوقفة عن استقبال الطلاب حتى إشعار آخر، بسبب الوضع الأمني المتدهور في المنطقة والتخوف من “انتقام” نظام الأسد بعد الخسائر البشرية التي منيت قواته بها في الريف الجنوبي.
أبو العلا، المسؤول عن مجموعة مدارس براعم الإيمان في المنطقة، أكد لعنب بلدي توقف المدارس منذ قرابة شهر بسبب قصف المنطقة ونزوح أهالها.
ورغم عودة معظم سكان المناطق التي تغطيها براعم الإيمان إلا إن عملها لا يزال متوقفًا حتى إشعار آخر، وعزا أبو العلا سبب التوقف لتخوفهم من استهداف المدارس من قبل الطيران الروسي، إذ تعتبر التجمعات أهدافًا وهذا ما يشكل خطرًا كبيرًا على الطلاب.
واعتبر أبو المجد، أحد أهالي قرية الشيخ علي، من الجيد توقف المدارس، ولكن هذا حتمًا سيأثر سلبًا على الطلاب، فربما سيؤدي إلى تراجعهم بالأداء ونسيان ما تعلموه وتعودهم على الكسل.
ونصح أبو المجد كافة الأهالي بتدريس أطفالهم بشكل منفصل في المنزل ريثما تعود المدرسة وتفتح أبوابها.
وتوقفت عملية التعليم في ريف حلب الجنوبي وجزء من الريف الغربي بعد الحملة العسكرية لقوات الأسد وحلفائه والغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي، منذ مطلع تشرين الثاني الجاري.