رحّب بيان صادر عن “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا اليوم، الجمعة 18 من شباط، بالدعم الروسي للمشاركة الكردية في اللجنة الدستورية.
وقال نائب الرئاسة المشتركة بدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة”، فنر الكعيط، “تابعنا تصريحات السيد ميخائيل بوغدانوف (…) هذه التصريحات تعبّر عن حقيقة الحاجة السورية في هذه المرحلة كما سابق المراحل الأخرى، حيث تتفق هذه التصريحات مع رؤية الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا حول ضرورة رؤية الواقع السوري كما هو”.
وتابع، “مع ضرورة مشاركة كل السوريين بكافة مكوّناتهم في عملية الحل والحوار السوري، والمشاركة في لجنة صياغة الدستور الذي يعبّر عن حاجة السوريين، ويضمن لهم مستقبلًا عادلًا ومتساويًا”.
وأضاف أن “الإدارة الذاتية” تجدد موقفها في استعدادها التام لأي جهود تضمن تحقيق الحل والتوافق السوري، كما تؤكد أن روسيا لها دور مهم في هذا الإطار، وترحّب بدورها الضامن لكل الجهود السورية التي تفضي إلى الاستقرار وأي جهود أخرى لكل من يريد الإسهام في هذا المجال.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف،تحدث عن ضرورة مشاركة ممثلي الكرد في عملية “الإصلاح الدستوري” بسوريا.
جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “RT” الروسية، الخميس 17 من شباط، قال فيها إن بلاده تدعم مشاركة ممثلي السكان الكرد في العملية، إذ “سيحول ذلك دون أي اتهامات بالانفصال”.
وأضاف، “ندعم أن يجد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية، حلولًا وسطى في علاقاتهم، استنادًا إلى مبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وأشار إلى سيطرة “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذراع السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على مناطق شاسعة جدًا شرق الفرات، معربًا عن قلقه بشأن “سيادة ووحدة سوريا وسلامة أراضيها”.
ويأتي تصريح بوغدانوف تزامنًا مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في آذار المقبل.
وصل بيدرسون إلى دمشق، في 15 من شباط الحالي، والتقى وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد النظام، أحمد الكزبري، بهدف مناقشة إمكانية عقد جولة سابعة من جولات اللجنة الدستورية، ومقاربة “خطوة بخطوة”.
ولا يوجد ممثلون عن “الإدارة الذاتية”، المظلة الرئيسة للأحزاب الكردية في شمال شرقي سوريا، في أعمال اللجنة الدستورية، بينما تعمل “الإدارة” على “عقد اجتماعي” بمثابة دستور خاص بمناطق سيطرتها.
وفي تشرين الثاني من عام 2021، التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالرئيسة التنفيذية لـ”مسد”، إلهام أحمد، وبحثا التسوية السياسية في سوريا.
–